يوميا وبصورة غريبة وعجيبة تقع حادث او اكثر على الطريق الاقليمى يوميا قتلى واصابات وخسائر وسط ذهول الناس وارتفاع نبرة غريبة ايضا ومطالب عجيبة اغلقوا الطريق الاقليمى وكان هذا الطريق هو السبب الرئيسى والاوحد فى وقوع مثل هذه الحوادث وكانه طريقا للموت دون غيره من العديد من الطرق الجديدة المنتشرة فى ربوع مصر كلها من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها واصبح لدينا فى مصر منظومة طرق نباهى بها العالم كلة ومع هذا تزداد نسبة الحوادث وارتفاع اعداد القتلى والمصابين
سيدعى البعض من اصحاب الفتاوى والاراء المغرضة لهدم كل جديد وانجاز الاصلاحات التى تتم على الاقليمى هى السبب فى هذه الحوادث امر عجيب طول عمرنا فى مصر بنجرى اصلاحات على الطرق وفى كل بلدان العالم تتم هذه الاصلاحات وسط اجراءات مرورية ومحاور لعلاج هذه الامور دون حوادث ودون كوارث وبلا خسائر
ماذا فى الامر الامر فى بساطة قبل ان نلوم ونلقى بالمسئولية على الطريق الاقليمى الساكن الغير متحرك الواسع فى حاراتة نلوم على انفسنا لوموا على السائقين والرعونة شعارهم والتسابق هوايتهم لوموا على تراخيص القيادة وسهولة استخرجها وقارنوا بيننا وبين دول العالم لوموا على المخدرات التى انتشرت وزادت عن الحد دون تطبيق قانون الكشف على المخدرات بصرامة وقوة لوموا على سيارات كبيرة وصغيرة تسير دون مراعاة الصلاحيات الفنية ولا اجراء الفحص الفنى ومتابعتها على الطرق لوموا هواة السرعات الجنونية التى تحدث على الطرق الجديدة بالذات لوموا على عدم الالتزام كعادتنا نحن المصريين بتعليمات المرور وارشادات الطرق فى مناطق الاصلاحات الكل مستعجل متصربع عايز يطير وكاننا فى سباق له جوائز لوموا على الذين يركنون السيارات بطريقة غير ملتزمة فيضيق الطريق لوموا على عدم استخدام الاشارات المفروضة عند الانحرافات والتعدية من جانب السيارات من اتجاهات مخالفة لوموا على عدم تنفيذ القواعد والقوانين المرورية بصرامة من كل الاطراف مسئولين وسائقين لوموا على التكاتك والموتوسيكلات التى غزت الاقليمى دون حساب او منع او حتى احترام
كانوا زمان يرفعون شعار القيادة فن وذوق واخلاق والتزام ولم نكن نملك مثل هذه الطرق وما كنا نسمع عن هذه الحوادث بكثرة وكانت موجوده فهى طبيعة بشرية مثل كل انواع الحوادث قضاء وقدر ونصيب مكتوب لكن الحرص واجب واربطها وتوكل ولا تتواكل القيادة اليوم اصبحت فتونة وقوة وجهل لاعاد فيها فن ولا ذوق ولا اخلاق ولا مراعاة قواعد واسس القيادة اصبحت قيادة السيارات الكبيرة والميكروباصات لعبة الاطفال الصغار بلا قانون ولا تدريب ولا اى اهتمام
لاتلوموا على الطريق الاقليمى ولا تبخسوة حقة كطريق انجزناه فى منظومة مصرية عظيمة لكن نلوم على انفسنا بلوم على عدم الالتزام وفنون القيادة وربنا يسترها ويرحم الذين ماتوا نتيجة هذه الحوادث ولكن يجب علينا ان نتعلم وناخذ الدرس ونعالج السلبيات والمشاكل بدلا من توجية الاتهام للطريق والمطالبة بغلقة واعدامة
نلوم انفسنا قبل ان نلوم الطرق
مش كده ولا ايه