ونرى أن أحلامنا، وطموحاتنا،وما كنا نتطلّعُ إليه، وما كان يجولُ بخواطرنا قدبات على الأرض المصريّة، واقعًا، ملموسًا، نراها بأَمِّأعْيُنِنَا، بل، وتنبهر به أنظارُ العالم كله؛ فذلك جهْدٌ مشْكورٌ من قيادة سياسيّةٍ رشيدةٍ تحْملُ فكرًا مستنيرًا، ورؤيةً استشرافيةً، وإرادةً قويةًّ، وعزيمةً، لا تلينُ، ورغْبةً في العطاء، لا نظيرَ لها؛ فالرئيسُ لديه ثقةٌ في شعبه، ومؤسسات وطنه، ويدْركُ أن المصريين قادرون على تغيير التاريخ، والجغرافيا إذا أرادوا ذلك، وسعوا إلى تحقيقه.
ونشيرُ إلى أن الإنْجَازاتِ القوميّة في عهد القيادة السياسية قد أحدثتْ صدْمةً لدى أصحابِ المآربِ، والنّوايا غير السَّويّة من الجماعات التي تتبنّى فكرًا مشوّهًا، وأجنْداتٍقد أضحتْ معلومة؛ فقد ضاعت جهودُهم حيال شائعاتٍ مُغْرِضَةٍقد استهدفتْ تشويهَ الواقعِ المصريِّ، وإضعافِ عزيمةِ الشّعب نحو تحقيق أحلامه، وطموحاته؛ فكثيرًا ما أذاعوا، ونشروا، وكتبوا كذبًا، وافتراءً، قالواكل ما من شأنه يُحْبطُ المُتلّقي؛ لكن مسيرة النَّهضةِ لا تبالي بما يدّعي هؤلاءِ السفهاءُ، ولم تتوقفْ لا ردًّا، ولا دفاعًا؛ فخير الردود يتمثل في دفاع الواقع، المشْهُود، الذي يبطل الأقاويلَ، ويُدْحرُ الأكاذيبَ، ويُقْهِرُ العدوَّ.
وندركُ أن كل إنْجازٍ على الأرض ما كان له أن يتحقق، أو يرى النُّورَ إلا بمتابعةٍ حثيثةٍ من سيادةالرئيس، وتذليلهللعقبات، وتجاوزهللتحديات، ناهيك عن قراراتٍ جريئةٍ مصْنوعةٍ بحكمةٍ،وفكر استراتيجي، وتحمّلٍ للمسْئُوليةِالتي مهّدتْإلى طريقِ النَّهضةِ، وفتحتْ أبوابًا مُغْلقةً، وأعطتْ الأمل، وأشعلتْ العزائمَ؛ لتتضافرَ الجهودُ نحو تحقيقِ الغايةِ؛ فقد رأيْنا، وتابعنا من بعضِ مشاهدِ العملِ المتواصلِ‘ ليلَ نهارٍ، ما يؤكّدُ على ذلك، وهذا إن دلَّ على شيء إنما يدلُّ على مدى الشَّغفِبحُبِّ الإِعْمارِ، والتّوقِ تجاه الرُّقيّ، والتَقدّمِ، والازْدِهارِ، الذي طال انْتظَارهُ بِبلادِنا الحبيبةِ.
إنّ كل من شَارَكَ، وسيشارك في الإنجازات القوميّة المصريّة يمْتَلِكُ وجْدانًا صافيًا، يحمل بين جنباته محبّةَ هذا الوطنِ، ويعْشَقُ تُرَابه، ومن عضّدَ من آليات العمل، وساعد، ولو بكلمةٍ واحدةٍ فهو مُخْلِصٌ لوطنه، ولديه طموحٌ، وأملٌ نحو مُسْتَقبلِ هذا البلدِ المُشْرقِ؛ فمهما تداعى علينا الأعداءُ فلن تتوقفَ مسيرةُ الإنتاج، والإنجاز لبلد، انتوى أن يخوض غمار النهضة، ويتخلصَ من براثنِالفساد التي تمثلتْ في بيروقراطيةٍ باليةٍ قد كرّثتْ الإهمالَ، وأثبتتْ فشلها على مدار حقباتٍ من الزمن، ضاعتْ مِنْ عُمْرِ إعمارِ هذا الوطنِ الكبير بأهله، ومقدّراته، وتاريخه، وجغرافيته.
واعترافًا منّا بفضل ذوي الفضل؛ فإننا نُثمّنُ جهود فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي دفعتْ بمسارِ النّهضةِ، وحقّقتْ الإنجازاتِ المشهودةَ؛ حيث قدَّم الرجلُ كل الدَّعمَ اللْوُجَسْتيّ، ووجّه باتباعِ مسارِ التسّهيلاتِ الإداريّةِ، التي تُنْجِزُ العملَ، وتحثُّ على العطاء، وتسْتثْمِرُ الطاقاتِ، وترْفَعُ الرُّوحَ المعنويّةَ، بل، وتحفّزُ مساراتِ الاستثمارِ المباشرِ في شتّى المجالاتِ التَّنْمويّة، التي تتفردُ بها الدولةُ المصريّةُ.
والرئيسُقد اتَّخذَ الخُطْوةَ الأساسيّةَ، التي تُعَدُّ بمثابة بوّابةِ النَّهضةِ، و التي تتَمثّلُ في فرضُ حالةِ الأمن، والأمان، والاستقرار، والتخلّصِ من شتّى التهْديداتِ، والتي منها صورةُ الإرهابِ الأسْودِ، الذي تبنّتُه جماعاتٌقد أرادتْ إسقاطَ الدولةِ، وإدْخَالِها في نفقٍ مُظْلمٍ، ثُمّ تلا ذلك إصلاحُالبِنْيةِالتحْتيّةِ، وتدْشِينُها، تلك البنيةُ التي كانت بمثابةِ الْحافزِ للاسْتِثمارِ المَحلْيّ، والأجْنبيّ المباشر في شتّى ربوعِ وطنِنَا الغَالي، ناهيك عن إجراءاتٍ، وتشريعاتٍ قد أكدّتْ جَديّةَ الدُّولةِ، وأجْهزَتِها، ومُؤسّسَاتِها نحو الإصرارِ على التغيير إلى الأفضلِ، وركْبِ قِطَارِ التنَّميَةِ.
إنَّ الدُّولَ التي تتسارعُ من أجل عقد شراكاتٍ، والدول التي ترْغبُ في تحسين العلاقات مع الدولة المصريّة العظيمةِ، تدركُجليًّا أن الجمهورية الجديدة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أضحتْ تتبنّى الإعمارَ، وتسعى إلى تحقيقه بكل السبل، وتدفع المصريين إلى طريق النَّهضة، والتنْميةِ المسْتدامة من خلال مشروعاتها القوميّةِ، التي قد دُشِّنَتْ في أنحاء البلاد؛ فلم يتركِْشبرًا منها دون أن ينالَ الاهتمامَ، والرّعاية، ووضع بذور التنمية في العديد من المجالاتِ الاقتصاديّةِ، والاجتماعيّةِ، والثقافيّةِ، والصحيّةِ، والتعليميّةِ.
ورُغْمَ تحقيق كثيرٍ من الإنجازاتِ القوميّةِ في عهدِ القيادةِ السياسيّةِ؛ إلا إننا نطمحُ، ونأْملُ في المزيدِ منها، وأنَ تُسْتكملَ بكل هِمّةٍ، وقُوّةٍ مراحلها المُخطّطِ لها من قبل الدولة المصرية، ورعاية قيادتها الحكيمة؛ فالشّعبُ المصريُّ أحْلاَمُهُ، وآماَلهُ لا تتوقفُ من جيلٍ تلو آخر؛ فنحنُ على العهدِ، والوعد ماضُونَ نحو صورةِ الدَّوْلةِ المُتَكاملةِ التي تتوافرُ في ربوعها كل ما يتَمنّاهُ المَرْءُ من رغدٍ، وكرامةِ العيْشِ.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.
أستاذ ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس
كلية التربية بنين بالقاهرة جامعة الأزهر