للاسف الشديد ان معظم قادة وزعماء العالم فى عصرنا هذا لم يعوا او يفهموا او يقدروا تاريخ مصر وقوتها وعظمتها على مر العصور القديمة والحديثة فيصولوا ويجولوا بحماقة وبهزل لا يليق برؤساء دول يكون لهم قرارات مصيرية او مؤثرة تنتهى وتتكسر كلها وليس اغلبها لا كلها على صلابة وقوة المصريين وارادتهم القوية عبر الازمان والعصور
دائما وابدا نجد التلاحم المصرى القوى لا يرتبط بجيل عن جيل بل هو سلسلة مترابطة طبقا للزمان والعصر فدائما اهل مصر فى رباط الى يوم الدين يصطفون ويتحدون مهما كانت الصعوبات والعراقيل والتحديات لانها جميعا اجيال تتوارث الجد وتتوارث الوطنية ولا تختلف او تتبدل او تتغير بتغير الازمان
حاولوا فرض داعش علينا لتنال منا ولم يفهموا او يعرفوا تاريخ مصر والمصريين فداعش هذه ليست الاولى فى التاريخ لا هى ولا كل التنظيمات الارهابية الاخرى مهما كان اسمها او اهدافه كلهم لم يعوا او يفهموا تاريخنا المشرف فى مواجهة مثل هذة الالاعيب والحيل فعلى مر العصور والازمان ظهرت مثل هذه المجموعات الهمج التى لا تملك الا قوة وهمية غاشمة ليس لها تاريخ ولا جذور ولا حتى ارض او دين او هدف حيوى تسعى له
هكذا كان الهكسوس ومن بعدهم التتار وصولا الى الصليبيين وكان نهاية كل هؤلاء على حدود دولة عظمى اسمها مصر المحروسة وبايدى جنود مصر خير اجناد الارض ولم يعى اصحاب داعش او المنظمات الارهبية التى تهدد وتتوعد او اصحاب التصريحات المثيرة الجوفاء هذا التاريخ النضالى للمصريين فظنوا انهم قادرون على كسر مصر والسيطرة عليها
انتهى الهكسوس وبقيت مصر منتصرة حتى ظهر التتار بلا تاريخ وكان يمكن لهم حكم العالم ولم تقف دولة امام المغول فتهدمت امبراطوريات وسقطت الخلافة العباسية وبلاد الشام ووصل ملكهم الى الصين حت مروا بمصر فكانت نهايتهم وتهدمت احلامهم وفقدوا غرورهم وقوتهم وهزمتهم مصر بقيادة قطز ليعود همج التاريخ الى بلادهم مهزومين مدحورين على ايدى مصر والمصريين
ثم حاول الصليبيين احتلال مصر ولم يعوا ايضا التاريخ ولا قوة مصر فخرج لهم الناصر صلاح الدين الايوبى وكان لهم بالمرصاد وهزمهم وانتصرت مصر
هكذا تاريخنا القديم الذى يرتبط ارتباطا وثيقا بتاريخنا الحديث ولا يتجزء او ينفصل عنه لانها قوة متوارثة ودماء واحدة تجرى فى العروق المصرية فالابناء لا يقلون شراسة او قوة عن الاجداد على مر التاريخ والازمان فهل يعيد التاريخ نفسه اليوم ويحاول من يطلقون على انفسهم اسماء وهمية وتنظيمات ارهابية تمثل الغوغاء والهمجية وهم اقزام بالنسبة لمن ذكرناهم من قبل ان يعوا الدروس ويحترموا التاريخ النضالى لمصر ومعهم رؤساء لا يقلون عنهم همجية يحاولون فرض ارائهم واعمالهم علينا فى غطرسة وكبرياء فهل يعى كل هؤلاء المتغطرسين الواهمون كلمة السر الواحدة المتاصلة عبر التاريخ وهى وحدة وقوة وايمان المصريين وان مصر قوية ابية لا تلين وانها دوما مقبرة الغزاة على مر التاريخ وان نهاية كل همجى متغطرس كانت وستكون وستظل على حدود وارض مصر ارض التاريخ والبطولات وللحديث بقية باذن الله
مصر قوة وعزة وكرامة وشرف
مش كده ولا ايه
![سامى حربى يكتب.. كلمتين وبس](https://alekhbarya.net/wp-content/uploads/2024/07/سامى-حربى.png)