*”الجمهورية” خير ناقل لإنجازات الرئيس السيسي بالحيادية وعدم التحيز
*الرئيس ينجح في إيجاد رأي عام دولي بتأييد حل الدولتين ولا شيء غير ذلك
*إسرائيل تفعل في الضفة نفس ما ارتكبته من جرائم في غزة
*مجلس الأمن يقف عاجزا وليس حائرا فقط
*ترامب أظهر لزيلنسكي “العين الحمراء” فوافق على تسليم أمريكا نصف ثروات بلاده المعدنية
*رئيس أوكرانيا يهرع إلى واشنطن والرئيس ترامب يقول سمعت أنه قادم وسأستقبله طبعا
*العقوبات المخففة ضد سوريا لا ترضي الحاكم الجديد والأكراد يعترضون
*”كلنا واحد” عملا وفعلا لا قولا ونظريا
********************
اسمحوا لي أن أستهل هذا التقرير بالتوقف أمام حدث مهم يخص جماهير الشعب المصري وربما أيضا الشعوب العربية وليس من الملائم المرور عليه مرور الكرام لأن من حق صاحبه أن يعرف القاصي والداني ماذا قدم وماذا أنجز في إطار من المعلومات الدقيقة بمساحات شاسعة.
أقصد هذا المؤتمر الذي تقيمه “الجمهورية” جمهورية الناس أجمعين عن إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال 11 عاما بذل فيها من الجهود والعمل والعلم والصبر ما يجعله القائد الذي يعطي بإيثار وغيرية مستهدفا أولا وأخيرا مصالح الوطن.
ولعل ما يميز هذا المؤتمر عن غيره من المؤتمرات أنه لا يكتفي بتقديم النتائج فقط بل يشمل أيضا مناقشات مستفيضة تستند إلى الواقع العملي وندوات يشارك فيها الخبراء والمتخصصون وأساتذة الجامعات.
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فأنا شخصيا أحيي كلا من المهندس طارق لطفي رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير التي تصدر الجمهورية والزميل أحمد أيوب رئيس التحرير على حسن اختيارهما للعنوان الذي تنضوي تحته كافة الوقائع والفاعليات “السيسي بناء وطن 11 عاما من الكفاح والعمل” إنه عنوان جامع وشامل ومتكامل وكم أتمنى أن يجذب كل بني الوطن ليجتمعوا ويشاهدوا ويبدوا اقتراحاتهم ووجهات نظرهم وليتأكد الجميع أنهم معنا ونحن معهم تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي بالفعل يعمل ويكافح ويناضل من أجل أن تبقى مصر دائما عزيزة في القلوب .. كل القلوب وأيضا يبقى شعبها مرفوع الهامات .
***
والآن دعونا ننتقل سويا إلى مناطق شتى من العالم حيث تحدث بين كل يوم وآخر تغييرات وتطورات لابد من التوقف أمامها لاسيما إذا كانت تتعلق بمصير هذه الأمة.. الأمة العربية ومن بينها بطبيعة الحال مصرنا العزيزة والرائدة وصاحبة القرار المؤثر في مجالات عديدة..
بداية لقد نجح الرئيس السيسي ولا شك في إيجاد رأي عام عالمي ينطوي على تأييد حل الدولتين أعني الدولة الإسرائيلية والدولة الفلسطينية التي تقام وفقا لحدود 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية..
وغني عن البيان أن الحديث عن هذا الحل طالما لقي اعتراضات كثيرة وهجوما أكثر من جانب إسرائيل بالذات وفي سبيل هذا الرفض شنت اعتداءات تلو الاعتداءات على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس وغيرها وغيرها..
لكن الرئيس عبد الفتاح السيسي يبذل الجهود لإقناع الرافضين والمؤيدين بأهمية تطبيق هذا الحل وإلا ظلت المشكلة الفلسطينية بركانا يغلي ويقذف بحممه الحارقة دون هوادة وعندما وقعت أحداث 7 أكتوبر عام 2023 وجد سفاح القرن بنيامين نتنياهو فرصة سانحة للانتقام من أعدائه الألداء ففجر القنابل وأشعل المدن وهدم البنية الأساسية ومعها البيوت فوق رؤوس قاطنيها..!
والآن يقوم نتنياهو بنفس أعماله الشنعاء في الضفة الغربية دون اعتبار لاتفاقية وقف إطلاق النار.
كل ذلك والرئيس السيسي يؤكد للمجتمع الدولي وللأصدقاء وغير الأصدقاء أن ما يفعله نتنياهو يستحيل أن يحقق السلام سواء بالنسبة للإسرائيليين أو الفلسطينيين المغلوبين على أمرهم وفي جميع الأحوال شاء نتنياهو أو لم يشأ سوف يتحقق حل الدولتين إن آجلا أو عاجلا.
واستمرت جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي دون توقف وقد تمثلت هذه الجهود في اللقاءات المتتالية مع الرؤساء والقادة شرقا وغربا واستقبال كل من يهمهم الأمر أو حتى من لا يهمهم استقبالا لائقا فوق ربوع مصر وكذلك إيفاد الممثلين الشخصيين للرئيس لشرح تطورات الأوضاع حتى وصلت السفن بالقرب من شواطئ الأمان والسلام.
وهنا أحب أن أوضح حقيقة مهمة أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن يقفان عاجزين عن اتخاذ أي قرار أو حتى توصية بمنع إسرائيل من الاستمرار في عملياتها العسكرية اللا إنسانية تجاه الفلسطينيين بحيث أصبح ضياع الأمل هو المانشيت الرئيسي الذي يحكم هذا العالم.
***
ومن الحرب ضد غزة إلى الحرب في أوكرانيا والتي يشهد أهلها هي الأخرى أعنف الغارات وأشد صواريخ الجو والأرض عنفا وأول ما يشد الاهتمام بالنسبة لهذه الحرب أن قام الرئيس دونالد ترامب بشن هجوم صارخ ضد الرئيس زيلنسكي رئيس أوكرانيا متهما إياه بعدم الكفاءة والإدلاء بتصريحات غير مفهومة مما أثار انزعاج الرئيس الذي تخوض بلاده حربا ضارية قد لا تقدر على تحمل نتائجها أكثر من ذلك وبعد نحو يومين عاد الرئيس ترامب يغير لهجته ويعلن في جرأة أنه سيوقع اتفاقا مع الرئيس الأوكراني على استثمار نصف عوائد الثروة المعدنية لبلاده ثم سرعان ما هدأت أعصاب زيلنسكي وأعلن أنه سيذهب إلى واشنطن للقاء الرئيس ترامب الذي بدا وكأنه لا يعير الأمر انتباها مكتفيا بالقول بعدم اكتراث.. لقد سمعت أن زيلنسكي قادم إلي ليقابلني وسوف أقابله..
وهكذا أصبحت السياسة أولا وأخيرا سياسة بيزنس من سيكسب من ومن يكون لقاؤه خسارة للطرف الأقوى وما إلى ذلك.
***
ثم..ثم.. فلننتقل إلى بؤرة ساخنة أخرى على خريطة العالم وأعني بها سوريا التي جاءها حاكم جديد بعد سقوط بشار الأسد وهو حاكم يتحدث بلغة التلاحم والتضامن ووحدة الصف لكن كالعادة ظهر من يعترض مثل الأكراد الذين أعلنوا أنهم لا يعرفون شيئا عن مؤتمر الحوار الوطني ولم يتم دعوتهم وبالتالي فهم ليسوا ملزمين بأي قرارات أو توصيات تصدر عنه.
على الجانب المقابل فإن أحمد الشرع الرئيس الجديد قال إن تخفيف العقوبات ضد سوريا سواء من جانب الاتحاد الأوروبي أو غيره لا تفي بالغرض المطلوب في إعادة إحياء سوريا التي أصابها ما أصابها وبذلك يصبح من الصعوبة بمكان القول إن الأوضاع استقرت في سوريا بل مازالت في احتياج إلى مزيد من الوقت ومزيد من حسن النوايا.
***
والآن أهلا بكم وبي فوق أرض المحروسة مصر.. وتحت سمائها الآمنة.. فها هي تستقبل شهر رمضان المبارك بالدفء والعمل والنظرة المتفائلة.. ولعله من المناسب هنا أن أقول إن منافذ بيع السلع بأسعار متهاودة تحت شعار “كلنا واحد” قد بدأت تؤتي ثمارها فلا احتكار ولا مغالاة في الأسعار ولا في طبيعة العلاقة بين المواطن والتاجر وإني لأنتهزها مناسبة لكي أطالب بزيادة هذه المنافذ أضعافا وأضعافا تسهيلا للمواطنين وتقديرا واحتراما لكل ابن وابنة ورجل وسيدة يعيشون فوق أرض العزة والكمال.
***
و..و..شكرا