خريف أيلول
يعزف لحنه الأخير
غربان الموت
تجتاح سماء المدينة
تمسح وجه الأثير
بدماء العابرين
خيوط الشمس الناعسة
ترخي ضفائرها
تعلن بداية
موسم حصاد جديد
تنثر شظايانا
على خاصرة العمر
هنا في وطن الأنبياء
تصبح القصائد لحنا للمراثي
يغتال صوت الأغاني
ينحت الموت حوافره
على ناصية الأبرياء
خمائل الروح
تعرج في السماء
مرتدية كوفيتها
ولباسها الأبيض
أشجار السنديان
تعانق الموت
كل صلاة
عواصف الليل الهوجاء
تقذف ما تبقى
من أكوام الرماد
تترك الموت
يمارس غوايته
في الأرض
تعلن ساعة الصفر
تنزع ثياب العيد
تسجل أن قصائدنا
استوطنت ذاكرة الصمت
نموت في أشعارنا
ألف مرة ومرة
تثمل حروفنا
تصمت عن الكلام