الاخبارية – وكالات
قالت السلطات البلدية في مدينة غزة إن مئات الآلاف من سكان المدينة خسروا مصدرهم الوحيد للمياه النظيفة قبل أيام إثر قطع الإمدادات من شركة المياه في إسرائيل بسبب استئناف الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
ويضطر كثيرون الآن للمشي لأميال في بعض الأحيان للحصول على قدر ضئيل من المياه بعد أن تسبب القصف الإسرائيلي والعمليات البرية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة بشمال القطاع في إلحاق أضرار بخط لنقل المياه تشغله شركة ميكوروت المملوكة لإسرائيل.
وتقول فاتن نصار (42 عاما) “من الصبح ننتظر المايه. لا في محطات ولا في شاحنات تيجي. مفيش مايه والمعابر انسكرت، وان شاء الله تخلص الحرب على خير وسلامة”.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه على اتصال بالجهات المعنية لتنسيق إصلاح ما وصفه بعطل في خط الأنابيب الشمالي في أقرب وقت ممكن.
وأضاف أن خط أنابيب ثانيا يغذي جنوب غزة لا يزال يعمل، وأن منظومة الإمداد بالمياه “تعتمد على مصادر مياه متنوعة، بما في ذلك الآبار ومحطات تحلية المياه المحلية المنتشرة في أنحاء قطاع غزة”.
وأصدرت إسرائيل أمرا لسكان حي الشجاعية بإخلاء منازلهم قبل أيام في إطار حملتها التي شهدت قصف عدة أحياء. وقال الجيش في السابق إنه يستهدف “بنية تحتية إرهابية” وتمكن من قتل قيادي كبير بفصيل مسلح.
وتقول السلطات البلدية إن خط ميكوروت كان يمد مدينة غزة بنحو 70 بالمئة من احتياجاتها من المياه بعد تدمير أغلب الآبار خلال الحرب.
وقال حسني مهنا المتحدث باسم بلدية غزة “الوضع صعب جدا والأمور تزداد تعقيدا وخاصة فيما يتعلق بالحياة اليومية للسكان نظرا لحاجتهم إلى المياه في الاستخدامات اليومية”.
وأضاف “نحن الآن نعيش أزمة عطش حقيقية في مدينة غزة، وقد نكون أيضا أمام واقع صعب خلال الأيام القادمة في حال استمر الوضع على ما هو عليه”.