حلم الأهلي الذهبي تم وأده في ستاد القاهرة أمام ٧٠ ألف متفرج وربما يزيد ..
كان حلما مشروعا الحصول على الأميرة الافريقية لمرة جديدة هي الثالثة عشرة أو كان يفترض هذا ولكن الاحلام تم ذبحها بأيدينا سواء بواسطة الجزار القاتل المتجبر المغرور الخواجة كولر السويسري صاحب التاريخ المجهول وكان السكين الذي استخدمه لذبح الحلم ياسر إبراهيم لاعب الدفاع الذي لم يصدق نفسه أو ظن أنه لابد ان يشارك في العرس اليتيم بهدف ذاتي في مرمى الشناوي ..سجل هدفا قاتلا هو التعادل المستحق لفريق صن داونز الجرىء المحترم الذي يستثمر التفاهم مع مدربهم ..
ولا نعنى أن ما حدث مسئولية المدافع غير المحظوظ لكنها بالأدق مسئولية المدرب الذي كشف وجهه المغرور بعد نحو موسمين ليحرم الأهلي من طوفان الدقائق الاخيرة الذي كان يقترن بأهداف حاسمة للأهلي ليتحول إلى أهدافةقاسية في مرماه وانقلب السحر على الساحر ليخرج الأهلي من البطولات الكبرى ويخسر المباريات الحاسمة بنفس الميزة السابقة “+ ٩٠” الذي طالما حسدونا عليها لزمن طويل..
**الغريب أن هذه المذبحة المقصودة- التي أصابت الجماهير الوفية وكل محبي الكرة المصرية بالألم والحزن الشديد – كانت متوقعة إذ تحدث الاستوديو التحليلي لقناة الاهلي بقيادة شوبير عن هذا السيناريو الذي توقعه المدرب عماد النحاس في حديثه عن سير المباراة المتوقع وتعليقا عن ترحيب زميله في التحليل بتكرار كولر لتشكيل المباراة السابقة في جنوب افريقيا وعاد منها بالتعادل والأهداف الملغية كما يعرف الجميع.
توقع النحاس(وكان محقا) أن المدير الفني للمنافس سيلعب بنفس الضغط الذي لعب به مباراة الذهاب والذي انعكس في نسبة الاستحواذ وتقسيم الضغط على زمن المباراة مع التحسب لهجمات ضارية ومفاجآت ساخنة من لاعبي الأحمر، يعبرون فيها عن تقديرهم لهذا الجمهور الوفي الأمين وما قدمه من مساندة غير مسبوقة الأساليب وعمت صفحات ومواقع الفيس وحوارات المقاهي والأسر قبل الحشد التاريخي في الاستاد.
**قال النحاس- وأثبتت المباراة صوابةحدسه-أن الوقتوفي صالح صن داونز حتى لو بادر الاهلي بتسجيل هدف مبكر، مالم ينجح هجومه في تغطيته بسرعة ، لأن صن داونز عنده من الامكانيات والسرعة وقلب الأسد الذي ينبض في جسد مدربه لينتفض في هجمات متتالية تربك دفاع الأهلي المتخبط أصلا وتقضي على آمال الهجوم الذي فوجئنا بأن كولر بعد تغييره الاضطراري بخروج المهاجم السلوفيني بعد الإصابة ونزول وسام ابو علي ،لنشاهد الخواجة في حالة سرحان وانتظار وصفها الصائب هو التنمر وكأنه يشاهد مباراة اخرى وانتظر حتى الدقيقة ٨٠ ليذر التراب في العيون بتغييرات غير منطقية ولا معقولة وينزع مخالبه الهجومية تماما بإخراج صاحب الأسيست عاشور ومسجل الهدف اليتيم طاهر
رغم وجود السولية وافشة وغيرهم من الاوراق على الدكة لكنه كرر تغيير المباراة السابقة بنزول بن شرقي و اكرم معا .
**لقد كشف الخواجة عن خطة الذبح القاسية في تغيير مستكمل في الدقيقة ٩٠ أضاف المزيد من التخبط والهرجلة للاعبي الأحمر ، لتكتمل المأساة بعد ظهر او قدم ياسر إبراهيم..لا فرق..
**تحدث الصدمة ونخرج جميعا من الحلم الجميل الذي ذبحه بدم بارد الخواجة ثقيل الظل، الذي من حقنا ان نتساءل الآن وبعد هذه الفضيحة المدوية عن حيثيات الاتفاق المؤقت بينه وبين الكابتن الخطيب ومن نتيجته عودة افشة إلى الدكة مجمدا بكل أسف .
**قيل أن الخواجة قادر على قيادة الأهلي في كأس العالم للاندية بعد اقل من شهرين ولكن الأمر اختلف الآن بعد هذا الخسران الأليم وأفقد الخطيب وإدارته كل حيثية الدفاع عن الخواجة الذي لن تهدأ نيران الصدور إلا بترحيله فورا إلى حيث ألقت وفي أدباره إدانة كاملة لهذه المذبحة الكروية التي لم تشهد مصر الغالية مثلها أو مثل تداعياتها ولابد من الإشارة في النهاية إلى آمال جماهيرية تم وأدها أن يكون النهائي مصريا وهو ما أصبح مستحيلا ومن المحتمل أن يكون بيراميدز الطرف الثاني في النهائي أو لعل السماء تخفي نبأها أن يكون النهائي جنوب افريقي كاحتفاء بالدولة الكروية وهو امر مستحق إن حدث .
=أهلاوي وافتخر ولكني اتمنى رحيلةكولر فورا حتى يعود الأهلي بمدرب وطني صانعا للسعادة من جديد وهذا ليس بأمر بعيد .
صالح إبراهيم