**عودة الاتزان للأداء والتوازن للاعبين أهم -في تقديري- مكاسب مباراة اليوم بين الأهلي وحرس الحدود الذي كان قد خسر منذ أيام قليلة أمام براميدز متصدر الدوري في الدقائق الأخيرة.
**جاء حظ الجمهور القليل (٣-٤ آلاف متفرج أهلاوي) -شغلوا مدرجا أو أكثر من ستاد القاهرة- سعيدا مرتين:
للمكسب بالطبع واجتياز خطوة جديدة في المهمة العاجلة بفوز متكرر وعلامة كاملة وإن كان فوز اليوم سيحصل على علامة الامتياز لأنه توج بخماسية بدأت في الدقيقة ٩ وانتهت قبيل صفارة النهاية والسبب الأهم أن أبطال الأهلي اليوم كانوا رجالا بحق، إذ أنهم استطاعوا التخلص تماما من بصمات كولر وتداعيات المذبحة التي حدثت في نفس الاستاد أمام صن داونز ونجح -ابن الأهلي- عماد النحاس في العلاج النفسي للاعبين وإحداث التواؤم المأمول بين الجميع: أساسيين واحتياطيين ليكونوا جاهزين لاستكمال المهمة وجددوا الآمال في الدوري، على الأقل هذا ما نلمحه من هتافات الجماهير السعيدة الواعية التي أدركت بالغريزة أن فريقها تجددت آماله وعزيمته بعد تعثر المنافس اليوم بعد هزيمة مستحقة من فاركو العنيد وإن كان إبراهيم عادل لاعب بيراميدز قد خفف من وقع النتيجة قبل نهاية المباراة كما اعتاد “كبراء “الكرة المصرية.
**وكذلك من أسباب تعزيز التفاؤل بالدوري تفوق الأهلي في فارق الأهداف بعد تسجيل ٣٩ هدف مقابل ٣٧ لبيراميدز و تلقى مرمى الفريقين ١٥ هدفا وأن ظل بيراميدز متفوقا بنقطة مهمة.
زاد على ذلك في رأي البعض أن هزيمة بيراميدز اليوم قد تشجع فرقا أخرى على المغامرة بمحاولة انتزاع الفوز هي الأخرى ولم لا؟
**الأهداف الخمسة ستظل في الذاكرة الكروية باعتبارها جهدا مشتركا للاعبين الذين اختارهم النحاس وأضافهم من خلال التغييرات أثناء سير المباراة بطريقة أخرى غير ما اعتاده كولر لعدة سنوات وها هو يعيد للبساط الأخضر على معلول -حبيب الملايين- الذي شارك في الدقيقة ٧٠ وترك بصمته في الهدف الرابع الذي أحرزه الشحات العائد أيضا للمشاركة ،ناهيك عن تفاني أفشة وفك النحس عن كوكا بهدف جميل وعودة الوعي لرامي ربيعة واعتذار خط الدفاع عن خطيئة مباراة صن داونز بهدف ولا أجمل مز تسديدة محمد هاني في اخر دقيقة، دخلت تزغرد في شباك الحدود بعد ان افتتح طاهر محمد طاهر الأهداف في الدقيقة ٩ وأضاف الثاني كوكا والثالث للعائد لذاكرة التهديف وسام وضربة جزاء ألغاها الفار لعاشور كان يمكن ان ترفع الرصيد إلى نصف دستة أهداف..
**أخيرا أود أن أقول ان المشوار يبدو قصيرا وطويلا -في نفس الوقت- وعلى الجهاز الفني أن يلتزم بطبيعة مباريات الكئوس لينسى ما يحققه من فوز ويسعى إلى فوز جديد لتنتهي المهمة على خير بإذن الله ..
**وتبقى ملاحظة صغيرة تتعلق بالشناوي حارس المرمى المتمكن لكنه يعاني فيما يبدو من إجهاد ، يستدعي من النحاس التفكير الجدي في تناوب حراسة المرمى مع مصطفى شوبير لأن الكثيرين (وأنا منهم) يتساءلون بكل حب: متى سيلعب مصطفى إن لم يجد فرصته مع النحاس الذي يحول الرجال إلى الفولاذ ؟
صالح إبراهيم
