“حلم ليلة صيف” .. تختلف لغويًا عن معظم أعماله .. ولكن..!!
يُعد ويليام شكسبير أحد أشهر الكُتّاب في تاريخ البشرية. فقد عُرضت مسرحياته الـ39 وعُدّلت ودُرست مرات لا تُحصى على مر القرون منذ ظهورها لأول مرة، وتُعدّ سونيتاته الـ 154 من أكثر القصائد اقتباسًا.
لكن بالنسبة لشريحة من المجتمع الأدبي، يسميها البعض “مُنظّري المؤامرة”، فالأمر ليس كذلك. ليس لاعتقادهم بأن مسرحيات، مثل هاملت ويوليوس قيصر، تُنسب بشكل خاطئ للمؤلف.
هذه الشريحة تجادل بأن افتقار شكسبير للتعليم ونشأته المتواضعة لا يتوافقان مع المفردات اللغوية الواسعة بمسرحياته الشهيرة. وينقل http://xn--biography-u7l7f9a2b.com/، عن الشريحة: “إن والدي شكسبير كانا أميين، وأبناءه الأحياء كانوا كذلك، فكيف لأديب بارز أن يهمل تعليم أطفاله“.
ولكن يُمكن دحض جميع هذه الادعاءات، فهناك من يؤمنون بتأليف شكسبير. خلفية شكسبير المتواضعة لا تختلف عن خلفية كريستوفر مارلو، أحد أقران شكسبير، الذي لم يكن تأليفه لمسرحياتٍ شهيرة مثل “دكتور فاوست” موضع شك.
دراسة جديدة نشرتها مطبعة جامعة أكسفورد تُقدم رؤية جديدة، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي.
الدراسة أجراها زئيف فولكوفيتش وريناتا أفروس، لمعرفة ما إذا كانت الشبكة العصبية العميقة قادرة على القيام بما عجز عنه العلماء على مر القرون، أي تحديد الأعمال المنسوبة لشكسبير، والتي لم يكتبها، على نحو قاطع.
وذكر موقع ببيولار ميكانكس أنه عند تشغيل أعمال شكسبير عبر الشبكة العصبية، تم وضع خمسة عشر عنوانًا في مجموعة تضمنت الأعمال المشتبه بها (أعمال ليس لها مؤلف واضح وتُنسب أحيانًا لشكسبير) مثل مأساة يوركشاير وغيرها، كما تضمنت بعض أكثر الأعمال المحبوبة في مجموعة شكسبير مثل زوجات وندسور المرحات ومأساة أنطونيو وكليوباترا وحلم ليلة صيف.
في اختبار مبكر تمت تغذية الشبكة العصبية بأعمال تشارلز ديكنز وغيره. وجاء في الدراسة: “يعكس توزيع الأعمال مؤلفها الأصلي بدقة”. يُنسب قسمان من أصل ثلاثة أقسام برواية “ترنيمة عيد الميلاد” لتشارلز ديكنز. بينما يُدرج واحد من أصل ستة أجزاء برواية “برية مزهرة” في هذه الفئة“.
قليلٌ من الكُتّاب ذوي الإنتاج الغزير سيبدون مُطابقين لما كانوا عليه في السنوات السابقة، حيث خضعت أعمالهم لمراجعاتٍ شاملة بمرور الوقت. وخاصةً الكتابات المسرحية، فقد تخضع لمراجعات وإعادة صياغة بالكامل بناءً على البروفات واقتراحات المُتعاونين وردود فعل الجمهور. وبينما تشير هذه الطريقة إلى أنّ “حلم ليلة صيف” مُختلفة لغويًا عن مُعظم أعمال شكسبير، لكنّ لا يُمكنها الجزم بأنّ المسرحية كتبها مُؤلّف آخر، حتى لو لم يكن ذلك أسلوب شكسبير المُعتاد.