الذكرى الخالدة، فإننا نرفع الهامات، إجلالًا للقوات المسلحة المصرية، التي قدمت الشهداء، دفاعًا عن الأرض والعرض، مسطرة في صفحات التاريخ، ملحمة خالدة من البذل والتضحية، جنبًا إلى جنب مع رجال الشرطة المدنية، الذين خاضوا معركة شرسة، لاجتثاث الإرهاب من أرض سيناء الغالية.
كما نذكر بكل فخر، الدبلوماسية المصرية وفريق العمل الوطني، فقد أثبتوا أن الحقوق تنتزع بالإرادة والعلم والصبر، وخاضوا معركة قانونية رائدة، أكدوا بموجبها السيادة المصرية على طابا عبر تحكيم دولي؛ فكان ذلك نموذجًا ساطعًا في سجل الانتصارات الوطنية”.
***
من هنا أقول للذين يعترضون على إقامة الاحتفالات بعد مرور تلك الفترة الطويلة إن جميع الثورات في العالم تفعل ما نفعله نحن.
*مثلا الثورة الفرنسية التي اشتعلت شرارتها بعد اليوم الخامس من شهر مايو عام 1786 مازال الفرنسيون يحتفلون بها وكأنها ابنة اليوم .. ومن يزور فرنسا يستشعر أن الوطن كله يحتفل عبر ساحاته ومجتمعاته وأفراده.
ويقول الفرنسيون إنه لولا هذه الثورة لعاشوا كل هذه السنوات في أوضاع متدنية بين مختلف فئات المجتمع.
*الثورة الروسية عام 1917 والتي أسفرت عن ظهور النظام الشيوعي ورغم انهياره في مناطق شتى مثل الصين وهي بلد كبير ومساحته شاسعة ومازالوا يحتفلون بها.
*الثورة الأمريكية ضد الإسبان.. التي قضت عليهم تقريبا ..
أكثر وأكثر فإن الفلسطينيين يحدوهم الأمل لحل قضيتهم الشائكة والمعقدة، إذ لن يجرؤ أحد على تهجيرهم قسريا أو المساس بأرض سيناء طالما أن الثورة المصرية ممتدة وقائمة عبر الزمان.
***
و..و..شكرا