يكاد ينخلع قلبي من مكانه حينما أسمع أو تقول لي إحداهن أودّ أن أتحجب لكن لم أقتنع بالحجاب بعد! بَيْدَ أني أعذر أغلبهن ليقيني بجهلهن جسامة قولهن هذا.
كلنا مقصرون ونسأل الله دومًا المغفرة والهداية، صحيح ليس علينا أن نكون جميعا علماء وجهابذة في الفقه والدين، فذلك فرض كفاية، لكن كمسلمين رجالا ونساءً ملزمون على حد سواء بتعلم أقل القليل أي المعلوم من الدين بالضرورة، وهو ما يقيم به المسلم بشكل صحيح ما عليه من فروض وأحكام شرعية كفقه الصلاة والصيام والزكاة، فعلى المسلمة أن تتعلم أمور دينها ومنها الحجاب، لتدرك وتعلم علم اليقين أنه عبادة وفرض فرضه رب العباد عليها.
أتعلمين جسامة وفداحة قولك حين تقولين: “لم أقتنع بعد بالحجاب”!
أَمُدركةٌ أنتِ قول من وأمر من لم تقتنعي به بعد؟!
إنه ربّ العالمين جلّ جلاله!!
لا يجرأ أغلبنا على مناقشة أوامر وقرارات مديره أو رئيسه في العمل، فضلا عن الامتعاض منها أو رفضها لعدم الاقتناع بها، أيُعقل أن يخاف العبد وترتعد فرائصه من عبد ضعيف مثله لا يملك حتى لنفسه ضرًّا ولا نفعا فكيف بغيره؟
ما بالُنا نخشى ونهاب الخلق أكثر من الخالق!
أعلم جيّدا أنك لا تقصدين المعنى الحقيقي لتلك العبارة، لكن فَلْتدركي أنّ هذا سوء أدب مع الله ومقامه العظيم.
أسال الله لي ولك السلامة، المعافاة والهداية.
الجزائر