خبير بالمركز القومي للبحوث يحذر من خطورة التوتر الدراسي على الجهاز الهضمي
كتب – عادل احمد
حذّرت أ.د.م / رانيا عبد الله علي سلامة الجوهري، الأستاذ بقسم المخدرات والمنشطات والسموم بمعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية، من تزايد حالات الإصابة بمتلازمة القولون العصبي بين الطلاب خلال موسم الامتحانات، مشيرةً إلى أن الضغوط النفسية والتوتر الدراسي يلعبان دورًا كبيرًا في تفاقم الأعراض الجسدية، ما قد يؤثر سلبًا على الأداء الأكاديمي وجودة الحياة اليومية.
وقالت د. رانيا إن كثيرًا من الطلاب يعانون من أعراض القولون العصبي في هذه الفترة الحرجة، والتي قد تتراوح بين آلام وتقلصات في البطن، والانتفاخ، واضطرابات الإخراج مثل الإسهال أو الإمساك، مؤكدةً أن هذه الأعراض تتفاقم بفعل قلة النوم، وسوء التغذية، وقلة النشاط البدني، وهي جميعها سلوكيات شائعة خلال فترات الامتحانات.
وأضافت أن التوتر المستمر والخوف من الفشل أو عدم تحقيق النتائج المرجوة، إضافة إلى التفكير المفرط في الامتحانات، كلها عوامل نفسية تؤثر بشكل مباشر على الجهاز الهضمي، مشددةً على ضرورة اعتماد الطلاب على نمط حياة صحي ومتوازن خلال هذه الفترة.
وأكدت أن علاج القولون العصبي يتطلب نهجًا متكاملًا يجمع بين العلاج الدوائي وتغيير نمط الحياة، حيث يُنصح باستخدام أدوية مهدئة للقولون تحت إشراف طبي، إلى جانب تناول مضادات للقلق في حال كانت العوامل النفسية هي السبب الأساسي. وأشارت إلى أهمية النظام الغذائي الغني بالألياف، وتقليل الدهون والكافيين، مع شرب كميات كافية من المياه، وتناول المشروبات الدافئة مثل النعناع واليانسون.
كما نبهت إلى أهمية ممارسة الرياضة الخفيفة بانتظام، وتجنب الجلوس لفترات طويلة، وتفادي الأطعمة التي تهيج القولون مثل البقوليات والمقليات والمشروبات الغازية، إلى جانب الحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم يتراوح بين 6 إلى 8 ساعات يوميًا.
وأوصت د. رانيا الطلاب بتنظيم جدول المذاكرة وأخذ فترات راحة منتظمة لتفادي التوتر العقلي المتراكم، مؤكدةً أن استقرار الجهازين العصبي والهضمي خلال فترة الامتحانات يمكن أن يكون مفتاحًا لتحسين الأداء والتحصيل العلمي.
