كتبت سامية الفقى
مصيرنا واحد تطالب رئيس الوزراء التدخل لحل الأزمة
أحمد حسين: قرار فريد غير مسبوق يضر بالدولة ويتطلب تدخل رئيس الوزراء .
أصدر اللواء عبد الفتاح سراج محافظ سوهاج مؤخرا قرار بخصوص تجديد إجازات أطباء المحافظة العاملين بخارج مصر، وعلى الطبيب لتجديد اجازته السنوية بدون مرتب أن يقدم عقد العمل موثق من وزارة الخارجية للدولة التي يعمل بها ووزارة الخارجية المصرية، إضافة إلى شهادة تحركات من مصلحة الجوازات المصرية، الأمر الذي أثار غضب واستياء الأطباء بالخارج والذي عبروا عنه بشكاوى لنقابة أطباء سوهاج وحملة مصيرنا واحد،
حيث ذكر الأطباء أن هذه الإجراءات البيروقراطية يتم طلبها لأول مرة وسابقة اختصت بها سوهاج عن دونها بالمحافظات، وأضاف الأطباء أن توثيق عقد العمل من وزارة الخارجية بالبلد المضيفة ووزارة الخارجية المصرية يتطلب مشقة وعناء السفر من جهة العمل إلى مقرات الخارجية إضافة إلى رسوم توثيقها التي تعادل تقريبًا ٣٠ ألف جنيه مصريا، إضافة إلى شهادة تحركات من الجوازات بمصر والتي تتطلب السفر إلى مصر.
وتساءل أطباء محافظة سوهاج بالخارج إذا كانت المستندات التي يطلبها محافظ سوهاج في قراره، هي للتأكد أن الأطباء فعلا بالخارج، فهناك طرق سريعة يستخدمها العالم كله وليست بجديدة، وهي أن يطابق “الباركود لعقد العمل” ويتأكد من صحته، وأن يطلب محافظ الاقليم بصفته إستعلاما من مصلحة الجوازات عن تحركات الأطباء بين مصر وخارجها.
من جانبه أوضح د.أحمد حسين منسق حملة مصيرنا واحد أن الأطباء العاملين بالخارج من محافظة سوهاج يتخطى عددهم ثلاثة آلاف طبيب وطبيبة، يسدد كل منهم سنويا للدولة المصرية متوسط ٧٠٠ دولار أمريكي بما يتخطى اجماليه ٢ مليون جنيه، مشددا على أن المعوقات غير المنطقية التي يتضمنها قرار محافظ سوهاج قد تؤدي بالأطباء إلى الانقطاع عن العمل مفضلين الفصل عن العودة من مهجرهم، بما يتسبب في إهدار ملايين الدولارات على الدولة المصرية، مشددا على ضرورة تدخل رئيس الوزراء لمراجعة مثل هذه القرارات ووضع سياسات عملية وعادلة للحد من هجرة المزيد من الأطباء بدلا من التضييق على الذين هاجروا بالفعل وما زالوا يرتبطوا بمصر
.
وأكدت حملة مصيرنا واحد برئاسة د.أحمد حسين أنه في حالة عدم الاستجابة لطلبات الأطباء العادلة، فإننا ستنسق مع الأطباء بالخارج لاتخاذ خطوات تصعيدية قانونية ضد قرار محافظ سوهاج.
يذكر أن حملة مصيرنا واحد هي حملة تم تدشينها في نوفمبر 2017 لمناقشة القضايا الصحية و المشاركة في وضع حلول لها،و سبق أن شاركت في عدة ملفات هامة مثل “المسئولية الطبية”و “الإعتداء على المستشفيات”و “التوعية بالأمراض النادرة