كتب – ابراهيم احمد
أنطلقت صباح اليوم فعاليات النسخة الرابعة للقمة السنوية لمدراء تكنولوجيا المعلومات في مصر والتي تستضيفها شركة البيانات الدولية “آي دي سي” في مصر، بحضور أكثر من 100 من قادة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمدراء التنفيذيين للمعلومات الأكثر تأثيرًا على مستوى الدولة.
وفي كلمتها التي ألقتها نيابة عن المهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أشارت مها رشاد، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا”، إلى أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أهم الأولويات على أجندة الحكومة المصرية، حيث شهد نموا ملحوظاً خلال العام الماضي وهو الأكبر مقارنة بباقي القطاعات وأصبح أحد أكبر القطاعات المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، وبعوائد صادرات هي الأضخم على مدار تاريخه حيث بلغت نحو 3.26 مليار دولار.
كما أوضحت رشاد أن الهيئة هي شريك استراتيجي في هذه القمة وغيرها من المشروعات الهامة مع شركة “أي دي سي” العالمية كان أخرها إجراء دراسة تفصيلية عن الصادرات المصرية من منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأوضحت أن العمل على زيادة تلك الصادرات وخاصة ذات القيمة المضافة والمعتمدة على الابتكار والابداع، ونشر المناطق التكنولوجية، وتصميم وتصنيع الإلكترونيات، وبناء قوة عاملة جاهزة للمشهد الرقمي الجديد من بين الركائز الأساسية التي نعتمد عليها لتحقيق أهداف النمو المنشودة.
وتأتي قمة هذا العام تحت عنوان “تطوير خطةللتميز في الاقتصاد الرقمي” حيث يشارك الحضور في سلسلة من الجلسات والمناقشات على مدار يوم كامل بشأن الاتجاهات المحلية، والإقليمية، والعالمية الناشئة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مثل المشاريع الرقمية، والأتمتة المسببة لتغيير جذري في السوق، والابتكار المرتبط بالتكنولوجيا السحابية، والأمن الرقمي، وإنترنت الأشياء، وغيرها.
وتمثل القمة منصة رائدة للخبراء وقادة الفكر في صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر منذ عام 2015 حيث تم تصميم جدول أعمال قمة هذا العام ليساعد المدراء التنفيذيين على إعادة التفكير في طرق الاستفادة من المعلومات، وتسهيل أنشطة الابتكار على نطاق واسع في المؤسسات، ما يؤدي في النهاية إلى جعلها أكثر مرونة وكفاءة وإنتاجية من ذي قبل.
ويشارك جيوتي لالتشنداني، نائب رئيس مجموعة«آي دي سي» والمدير العام الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، في فعاليات الجلسة الأولي في القمة والتي تم التركيز خلالها على كيفية تعزيز تكنولوجيات “المنصة الثالثة” لإعادة تشكيل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري قائلا “مع استمرار الثورة الرقمية، يبدأ قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري الفصل الثاني من حقبة المنصة الثالثة، المبنية على تكنولوجيات ونماذج أعمال تعمل على تسريع وتوسيع نطاق الابتكار الرقمي بدرجة كبيرة”.
وأضاف: “ستتغير ملامح صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي نعرفها، وذلك من خلال ظهور والتبني واسع الانتشار لتكنولوجيات جديدة مثل تكنولوجيا الحوسبة السحابية والبرمجيات التحليلية للبيانات الكبيرة، وكذا محفزات الابتكار والمسببة للتغييرات الجذرية مثل إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي/الأنظمة الإدراكية، وعلم الروبوتات، والواقع الافتراضي/المعزَز، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وتكنولوجيا سلسلة كتل البيانات (البلوك تشاين)”.
وتسلط قمة المدراء هذا العام الضوء على الطفرة التي تشهدها حلول الأتمتة الثورية، كما يستعرض الخبراء خلاصة خبراتهم المتعلقة بتحفيز المشروعات الرقمية وتوسيع نطاقها، وبناء استراتيجية أمن رقمي مرنة، وتعزيز الابتكار بالاعتماد على التكنولوجيا السحابية.
وتستهدف القمة بشكل خاص المدراء التنفيذيون ومتخذي القرار في مستويات الإدارة العليا حيث تشتمل فعالياتها على مجموعة من العروض التقديمية والحلقات النقاشية التي يقدمها رواد قطاع التكنولوجيا، تم التركيز من خلالها على مسارين؛ الأول هو “قيادة الابتكار بالاعتماد على التكنولوجيا السحابية”، والذي تدور حوله النقاشات حول تمكين المؤسسات من تبني التكنولوجيا السحابية سريعًا عبر استخدام “الحلول السحابية الهجينة”، وتسهيل الدورات الشرائية، وتطوير تطبيقات مخصصة واستخدامها ودمجها.
بينما بحمل المسار الثاني عنوان «معايير الأمن في الحقبة الرقمية» والذي تناول التعقيد المسيطر على مشهد أمن المعلومات في المنطقة، وبحث فرص استيعاب التحول الرقمي، ووضع المخاطر الأمنية المتزايدة في سياقها الصحيح. وركزت أيضاً على تحديد المعايير الأمنية التي يتعين على المؤسسات وضعها بالاعتبار في استراتيجيتها الأمنية الشاملة.
وتوفر قمة مدراء تكنولوجيا المعلومات في مصر قناة اتصال بين مقدمي الحلول التكنولوجيا المتطورة ومتخذي القرار المسئولين عن تطبيق هذه الحلول، وذلك عبر سلسلة من اللقاءات الثنائية التي تجمع الطرفين.
وعلقت ناجية العمري، مديرة مكتب “آي دي سي” بمصر والاستشارية بالشركة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، على نجاح القمة قائلة: “تعد مصر حالياً ثالث أكبر سوق بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من حيث معدلات النمو بالنسبة لصناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقد نجحنا حتى الآن في جعل قمة هذا العام هي الأهم في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى الدولة، إذ جرى التركيز بوضوح على تعزيز تمكين الأعمال والنمو الاقتصادي عبر حلول المنصة الثالثة، ومحفزات الابتكار، وفرص التصدير. ويسرنا تعزيز مكانة (آي دي سي) بوصفها رائدة في تقديم الخدمات الاستشارية واستخبارات السوق وتنظيم الفعاليات المتعلقة بسوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، وهي شريكة أساسية في تحقيق عمليات النمو في مصر”.
وتضمنت قائمة الشركاء الرئيسيين ل “آي دي سي” في هذه القمة كل من هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا” وشركة المصرية للاتصالات WE بوصفهما شريكٍتان استراتيجيتان؛ فيما جاءت شركتي «آي بي إم» و«أوراكل» كشريكتان للقمة، و”فورتينت” و”إتش بي”، و”موبايل أيرون”، و”مانج إنجن”، و”جلوبال نولدج”، و”في إم وير” كشركاء ذهبيين، و”جونيبر نتوركس”، و”سيتريكس” و”كوم فولت”، و”فيام” بوصفهم شركاء القمة الفضيين.