الإخبارية – وكالات
قالت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، إن الجيش النيجيرى ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مثل التعذيب والاغتصاب وقتل المدنيين وذلك خلال قتاله لجماعة بوكو حرام المتشددة، وأضافت المنظمة أن الجرائم ارتكبت لسنوات واستمرت رغم تحقيق رئاسى فى أغسطس لم تنشر نتائجه قط.
ووصف الجيش النيجيرى فى بيان ما قالته منظمة العفو بأنه “تقرير خاطئ عن وقائع اغتصاب من وحى الخيال فى مخيمات النازحين فى منطقة شمال شرق نيجيريا”، وذكر بيان رئاسى أن تقرير منظمة العفو يفتقر إلى المصداقية.
ويستند التقرير الذى صدر فى 89 صفحة إلى مئات المقابلات ويزخر بروايات عن العنف الجنسى وحرق القرى وغير ذلك من الانتهاكات، وقالت امرأة ذكر التقرير أن اسمها ياكورا “الجنود خانونا. قالوا إنه يتعين علينا الخروج من قرانا.
“قالوا إن هذا سيوفر لنا مزيدا من الأمن وإنهم سيوفرون لنا مكانا آمنا. لكن عندما جاءوا خانونا. اعتقلوا أزواجنا ثم اغتصبونا نحن النساء”، وأفادت ياكورا بأنها فرت من قرية أندارا بولاية بورنو فى ديسمبر 2016.
وتحارب نيجيريا منذ تسع سنوات بوكو حرام وجماعة أخرى انشقت عنها وأصبحت تنظيم داعش فى غرب أفريقيا. وتخوض نيجيريا القتال إلى جانب الكاميرون وتشاد والنيجر وتتلقى دعما من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وراح أكثر من 30 ألف شخص ضحية الصراع الذى تسبب فى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية فى العالم.
وجاء فى تقرير منظمة العفو أن الأشخاص الذين احتجزهم الجيش دون غذاء أو ماء ماتوا. وأضاف أن نساء كثيرات احتجزن لفترة تتراوح بين ستة أشهر وعامين دون تهمة وبعضهن تعرضن للتعذيب والضرب وتوفيت نساء أخريات إلى جانب 32 طفلا.