كتب – إبراهيم احمد
يُطلق المجلس الثقافي البريطاني برنامجًا بقيمة 30 مليون جنيه مصري لدعم الاقتصاد الإبداعي وقطاع المشاريع الاجتماعية في مصر.
يعمل هذا البرنامج، الذي أُطلق عليه اسم “تنمية الاقتصادات الشاملة والإبداعية” والممتد لفترة عامين، على تشجيع الاقتصاد الإبداعي والاجتماعي -وهو أحد مجالات التنمية الاقتصادية الذي يجمع بين الثقافة والإبداع والتكنولوجيا وريادة الأعمال –وذلك عن طريق مشاريع تعمل على تحسين حياة أفراد المجتمع المهمشين.
سيعمل المشروع من خلال ثلاث مستويات أساسية للتدخل. المستوى الأول سوف يجمع بين الجهات الحكومية الرئيسية والمؤسسات الوطنية والأوساط الأكاديمية والمنظمات ذات الصلة للعمل على تعزيز الاقتصاد الإبداعي وقطاع المشاريع الاجتماعية. ويعمل المستوى الثاني مع المؤسسات والمنظمات الاجتماعية والإبداعية لفهم وتطوير السوق في مصر. أما المستوى الثالث، فسوف يُقدم المنح للأفراد للبدء في إقامة المشاريع.
وسيوفر البرنامج تمويلاً للمشاريع التي تهدف إلى تمكين النساء والفتيات، وتعزيز فرص توظيف الشباب، ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة، وإشراك المجموعات المُهمشة.
يقول أحمد فؤاد، مدير برنامج تنمية الاقتصادات الشاملة والإبداعية أثناء فعالية إطلاق البرنامج: “وُصِف الاقتصاد الإبداعي بأنه المحرك الأساسي للاقتصاد الحديث. وبينما نبتعد عن النفط باعتباره محركًا للتنمية الاقتصادية، وصف البعض الإبداع بأنه الوقود القادم لدفع عجلة الاقتصاد في المستقبل.
“من خلال دعم رواد الأعمال الشباب من أصحاب المشاريع الإبداعية والاجتماعية والعمل مع صانعي السياسات والوسطاء لخلق نظام بيئي يمكن لهم أن يزدهروا وينجحوا في إطاره، يتبنى برنامجنا منهجًا شاملاً من شأنه أن يساعد على التخفيف من وطأة الفقر وعدم المساواة والبطالة بين الشباب، بالإضافة إلى تعزيز تمكين المرأة و دعم المجموعات المُهمشة.”
في مصر، سيعمل برنامج تنمية الاقتصادات الشاملة والإبداعية مع الحكومة وقطاع الأعمال من أجل الوصول لفهم أفضل لحالة الاقتصاد الاجتماعي والإبداعي والحواجز التي تعيق تنميته وتقديم توصيات لدعم النمو الشامل طويل الأجل.
وعن البرنامج، يقول أليكس لامبرت القائم بأعمال مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر، “من خلال إطلاق هذا البرنامج الجديد في عامنا الثمانين في مصر، يبُرهن المجلس الثقافي البريطاني على أن أعمالنا لا تزال وثيقة الصلة بالمصريين في القرن الواحد والعشرين.
“يهدف هذا البرنامج إلى البناء على مشاريعنا السابقة في القطاعات الاجتماعية والإبداعية على مدى السنوات الماضية، وكذلك البناء على المبادرات الحالية التي تقوم بها المنظمات والشركاء الآخرين في تلك القطاعات.
“نحن نُقدم الخبرة والتمويل والشراكات مع بريطانيا للمساعدة في تحفيز المناطق الاقتصادية الجديدة محل الاهتمام في مصر. وبالتركيز على الإبداع والمجموعات المهمشة، نواصل إظهار القيم الأساسية لعمل المجلس الثقافي البريطاني كمنظمة ثقافية تُركز على الأفراد والفرص “.
وجدير بالذكر أنه قد وقع الاختيار على مصر إلى جانب أربع دول أخرى (البرازيل وإندونيسيا وباكستان وجنوب إفريقيا) للمشاركة في برنامج تنمية الاقتصادات الشاملة والإبداعية.