الشرطه تضبط المشتبه بارتكابه الجريمه والنيابه تحقق فيتحول المشتبه به إلى متهم والقضاء يحاكم فيتحول المتهم إلي مدان أو بالصواب اللغوي مدين والإعلام الغبي الأحمق يضبط ويحقق ويحاكم. ويدين أي يقوم بدور الحهات الثلاث في آن معا لأن الإعلام العربي إعلام رد الفعل لا إعلام الفعل وهو إعلام ناقل لا عاقل ويعمل على الحدث الجاهز.
وانت تتابع نفس الجريمه على كل الفضائيات وفي كل الصحف والفرق في نوع البهارات ومكسبات اللون والطعم والرائحه التي تضيفها كل وسيله إعلا ميه لجذب المشاهد والمعلن أي أن عين الإعلام على الإعلان فهي وسائل إعلانيه لا إعلاميه. وإعلامنا بالإضافه إلى غبائه كسول لذلك يغفل دوره الرإيسي وهو البحث في أسباب الظاهره ودوافع الجريمه فهو يقوم بدور الشرطه والنيابة والقضاء .
ويغفل دوره الرئيسي وليس دور الشرطه والنيابة والقضاء البحث عن أسباب ودوافع فهذا دور الإعلام الذي لا يؤديه وإنني كشاهد من أهل الإعلام أدين إعلامنا فورا وبلا تردد في شيوع العنف والإرهاب الفكري وجرائم القتل بكل انواعها والخيانات الزوجيه لأنه.
إعلام الإعلان ولا يتورع عن التضخيم والإثاره من أجل الإعلان وهو الذي يستضيف من يزعم أنها ضحيه زنى المحارم لمده ساعه أو أكثر لتشرح بالتفصيل مراحل إعتداء محرمها عليها ببجاحه ووقاحه وعينها تندب فيها رصاصه ويستضيف زوجه خائنه تشرح تفاصيل خيانتها لزوجها وتبرر الخيانه بكل سفاله ولأنني في المطبخ الإعلامي القذر فإنني أؤكد ان كثيرا من هؤلاء الضيوف السفله يتقاضون مبالغ نظير ظهورهم في الفضائيات لشرح تفاصيل الخيانات وزنى المحارم. وهذا يؤكده سردهم للتفاصيل بلا خجل ولا تردد ولا حياء وكأنهم قد تم تحفيظهم أدوارهم في السيناريو الحقير.
وكل المنظومه الإعلاميه بمقدميها وضيوفها تدور في فلك الإعلان.والفلوس فلا فرق في الضيوف بين داعيه وداهيه ومن يسمى عالما وراقصه ومحلل سياسي وخائنه كلهم خدم في بلاط الفلوس فلا تبحثوا كثيرا عن أسباب التدهور الأخلاقي والقيمي الذي اجتاحنا إنهم رجال الاعمال وخادمهم الإعلام و سيدتهم الفلوس ولو كان الأمر بيدي. لطبقت حد الحرابه على رجال الأعمال السفليه ولحكمت بإعدام الإعلام