الإخبارية – وكالات
أوصى المشاركون في الندوة البرلمانية العربية التي عقدت على مدار يومين بمقر مجلس النواب، بضرورة إنشاء بنك عربي للتنمية لتمويل البنية الأساسية العربية، إلى جانب إنشاء صندوق طوارئ للأزمات (النقد الأجنبي)، وتشكيل منظمة عربية للتكنولوجيا والابتكار، فضلا عن طرح عملة افتراضية للتجارة الإلكترونية البينية.
جاء ذلك في التوصيات التي أعلنها رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب النائب سعد الجمال في الجلسة الختامية للندوة اليوم /الأحد/ حول الوضع العربي الراهن، وذلك بمشاركة ممثلي البرلمانات العربية، وعدد من الشخصيات العامة.
وأكد المشاركون أن القضية الفلسطينية تظل هي قضية العرب المركزية، وتحتاج لمزيد من الجهود السياسية والدبلوماسية وتسخير الموارد البشرية والاقتصادية في مواجهة محاولات تصفيتها.
وشدد المشاركون على ضرورة استخدام كافة السبل والوسائل على كافة الأصعدة لإيقاف الخطر الصهيوني والعودة لمفاوضات السلام ودعم الشعب الفلسطيني غير المحدود وصولاً لحل الدولتين.
كما طالب المشاركون في الندوة بمزيد من الجهود على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، وتنشيط الدور العربي لحل النزاعات المسلحة بالمناطق الملتهبة من الوطن العربي، والتوصل إلى حلول سياسية في سوريا واليمن وليبيا.
وأكدوا على أن الاختلاف المذهبي أو الديني أو العرقي الموجود في الدول العربية هو مصدر قوة وليس ضعف، وأن التنوع هو من سنن الله بين البشر، وأن القومية تبني على أسس سياسية ووطنية يدعمها الدين ولا يتناقص معها.
ولفت ممثلو البرلمانات العربية إلى أن الخلافات العربية – العربية يجب حلها سلميًا وداخل البيت العربي بعيدًا عن التدخلات الخارجية، مؤكدين على ضرورة التصدي للخطر الإيراني على الدول العربية عامة والخليج العربي، ومواجهته فكريا وأيدلوجيًا وسياسيًا وأمنيًا.
وأكد المشاركون في الندوة أن القرن الإفريقي وما يضمه من دول عربية كالصومال وجيبوتي جزء لا يتجزأ من الوطن العربي، ويجب أن تنال قضاياه الاهتمام البالغ وتقديم المساعدات اللازمة لهما.
وشدد ممثلو البرلمانات العربية على ضرورة توفير الرعاية للنشء والشباب العربي تعليميًا وثقافيًا والاهتمام بغرس روح الانتماء والحس العروبي فيهم من أجل مستقبل أفضل للأمة العربية.
ولفت المشاركون في الندوة إلى أن الثقافة هي قاطرة النمو والتقدم، وأن الأمة العربية تحتاج إلى ثقافة عربية مشتركة تتسم بالعصرية والحداثة، وقد يحتاج الأمر إلى عقد قمة عربية ثقافية.
وأكد المشاركون على أن “الإعلام العربي يمكن أن يكون عامل بناء وتوحيد للشعوب العربية بدلا من العشوائية والسطحية التي تؤثر سلبا على الأمة كلها، ويحتاج إلى مزيد من الوعي والمهنية”.
وطالب ممثلو البرلمانات العربية بإيجاد دور مشترك في مفاوضات التجارة العالمية، وطرح عملة افتراضية للتجارة الإلكترونية البيئية العربية، فضلا عن ضخ استثمارات مشتركة في الصناعات الإلكترونية والتعدينية.
كما طالبوا بتحديد قواعد مشتركة للمواصفات القياسية وحماية المنافسة والمستهلك وشبكات الأمن الاجتماعي وحماية العقود وحقوق الملكية، وضرورة سن التشريعات التي تتعامل مع معطيات الثورة الصناعية.
وأكد ممثلو البرلمانات العربية على أهمية التعليم في مكافحة الإرهاب وتضمين المناهج المقاصد العليا للدين في حفظ النفس والعقل والدين والوطن والمال، لافتين إلى أهمية مادة التربية الوطنية لغرس فكرة الوطن بعمق داخل النفوس.
كما طالبوا بضرورة التأكيد في المناهج التعليمية على أن الدين الإسلامي هو الحضارة، وأنه يدعو إلى العلم والبحث العلمي، والتأكيد كذلك أن الإسلام يدعو إلى احترام الأكوان وإكرام الإنسان وزيادة العمران وزيادة الإيمان وحفظ الأوطان.
وأكد المشاركون في الندوة على أهمية تحقيق الشخصية الفردية والمجتمعية بما يعزز الوقاية من الانحراف والتطرف في كافة أشكاله، والاهتمام بقطاعات الثقافة في سائر البلدان العربية من خلال دراسة وصناعة الشخصية الوطنية مع بناء وترسيخ الشخصية الإسلامية.
وشدد ممثلو البرلمانات العربية على ضرورة إطلاق مشروع واسع لبناء الإنسان العربي، وسن التشريعات وإدخال تعديلات على ما هو قائم ومتعلق بالإرهاب والجرائم الإرهابية.
وأكد المشاركون في الندوة على أهمية التنسيق بين الدول العربية ومؤسساتها المختلفة لتبادل الخبرات المكتسبة في مكافحة الإرهاب أمنياً وفكرياً، والنظر إلى إمكانية عقد قمة عربية لبحث سبل مكافحة الإرهاب في الوطن العربي.