أمَا آن لك أن تعود ؟! أمَا آن لك أن تهشم قيود غيابك ؟! وتحطم تفاصيل المسافات ؟! وتهجر البعد ؟! فمتى يتوقف نزيف افتقادك ؟! أستحلفك بالله كفى ! فدقات قلبى باتت تعاقبنى، وشوقي إليك أصبح ذبيحاً على باب قلبك، وذكرياتي باتت فارغة بدونك، حتى نومي هجرني وبات ينام وحيداً.
خبرني ألم يكن لدينا ما يكفينا من الحب ؟! ألم يكن لدينا قوت من الحنان ؟! فأنا ضائعة أشتهي الحديث معك؛ فكفى لك من الغياب ! فقد أغلق الرحيل بابه؛ فلن أسمح لك بالعبور؛ ففراقك مُرّ مذاقه، فمازال نبضي يبحث عنك، وروحي تناديك؛ فهل تسمعها ؟! وحنيني بات يعذبني؛ فهل تعلم ؟! فإني وربي ابتُليتُ بك؛ فأنت لا تغيب عن بالى! فمازلت على باب قلبك أناجى طيفك، سأدون لك وصيتي بعدما أصبح الكون يتيم المشاعر في مرحلة احتضاره الأخيرة، وسأختصر لك كل المسافات وأموت هنا أمام صورتك؛ فحنين قلبى يشتهي الغرق أمام عنيك .