في مولد وقف رسلان أقول تم سجن واعتقال وتعذيب الشيخ كشك وأنزلوا به شتي أنواع العذاب ولم يجد الرجل من ينشر له دفاعاً أو ينبري للدفاع عنه في أي وسيله من وسائل الإعلام المضلل الذي تعودنا منه أن يغرد خارج السرب ويعمل لشخص الرئيس أي رئيس يجلس علي كرسي الحكم بمعني عاش الملك مات الملك .
مع الفارق الشاسع بين الشيخ كشك ورسلان . الشيخ كشك رحمه الله كان يقول للحاكم ما لا يقدر أحد أن يقوله له فقد قال في عبد الناصر وهو علي قيد الحياه ما لم يقدر علي أن يواجهه به أحد فسلط عليه زبانيته وكلاب سلطته ليعتقلوه ويعذبوه وينكلوا به وهو ضرير البصر ولم يخضع أو ينحني أو يلين جانبه أو يغير من كلمة الحق الذي تعود أن يجهر بها وظل علي العهد ويكفيه فخراً أن كافة محبيه ومريديه كانوا يفترشون الشوارع المحيطه بمسجد عين الحياه الذي كان يلقي فيه الخطبه وأكثر مريديه وعشاقه كانوا يبيتون ليلة الخميس في محيط المسجد ليسمعوا منه كلمة حق تشفي غليلهم وتثأر من حاكم أذاق شعبه المر وأذلهم وقتلهم وسجنهم .
وقد كانت أعلي مبيعات لشرائط الكاسيت هي شرائط الشيخ كشك رحمه الله . ولما لم ينالوا من ولم يتراجع مهما سجنوه وعذبوه أصدروا قراراً بمنعه من الخطابه وأن يلتزم بيته الكائن بشارع فتحي موسي بحدائق القبه كما لو كان محدد الإقامه فلم نسمع عن حملات وصراخ وعويل ولطم وشجب لهذا القرار الذي منع رجلاً فاقت شهرته رؤساء وزعماء وملوك دول .
ولكن وللعجب أن تجد حملات تنادي بعمل وقفات شجب وإدانه لقرار وزارة الأوقاف بمنع رسلان من إعتلاء المنبر للخطابه وهو الذي يؤيد الحاكم ليل نهار ويسب ويلعن كل من يختلف معه أو مع من يبيت يؤيده ونسي أو تناسي أن المؤمن لم يكن سباباً أو لعاناً .
له ما شاء ان يحب أو يؤيد فالناس في حب العباد مذاهب . ولكن ليس من حقه أن يسب أو يلعن من يختلف معه أو مع من يحبه ويؤيده كما أنه ليس من حقه أن يكيل الإتهامات ويوزعها يمنة ويسره كما لو كان ظل الله في الأرض أو وكيلاً عنه .
من هنا أخلص إلي أن الباطل يجد من يدافع عنه أما الحق فهو ثقيل علي الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .
وأريد أن موضوع وقف رسلان عن الخطابه هو مجرد زوبعه الهدف منها لفت الأنظار إلي رسلان والعمل على شهرته وربما تبوأ مكاناً من الأماكن التي يتبوأها أهل الثقه وذلك رداً للجميل ومكافأة له علي ما قام به وتسديداً لفاتورة دفاعه المستميت عن النظام .