الإخبارية – مسقط – خاص
أكدت دراسات اقتصادية أن سلطنة عُمان تزخر بمقومات طبيعية متنوعة تساهم في إيجاد بيئة سياحية جاذبة للسياح من مختلف الأماكن، فسحر الطبيعة العمانية نسج من الجبال والأودية والسهول والبحار سحر ملهم يتجلى في حب المغامرة والاستكشاف والاستجمام والترفيه.
وذكرت الدراسات أن سلطنة عُمان تنعم بتاريخ مجيد وبحضارة واسعة تتضح ملامحها في جميع الولايات من خلال القلاع والحصون والأبراج الشاهدة على معالم السلطنة التاريخية والطبيعية وترسخ قيمة للسياحة.
وأضافت: وتنسجم الطبيعة في السلطنة فتنحت الأودية طريقا لها وسط الجبال الشاهقة لتعبر في طريق زراعي وصولا إلى البحر، حيث تجد عدداً من الكهوف التي يقصدها السياح والمستكشفون، والشواطئ والرمال الذهبية التي تجذب الزوار للتجول والتخييم، كما تنعم البلاد بجبال وسهول معتدلة الأجواء في مختلف الفصول.
وأفرت الدراسة في المقومات التي تتمتع بها سلطنة عُمان وتسهم في تنشيط السياحة، ولعل من أهمها، أولاً: نيابة الجبل الأخضر بولاية نزوى التي تعد إحدى المناطق التي تلهم السياح، ويقع الجبل على ارتفاع أكثر من 3000 متر عن سطح البحر، ويمتاز بطقسه المعتدل واللطيف في فصل الصيف والبارد في فصل الشتاء ويشتهر بتنوع منتجاته الزراعية كالفاكهة والزهور والرمان والخوخ والمشمش واللوز والجوز والورود التي لا تنمو إلا في ظروف معينة.
كما يوجد بالسلطنة العديد من عيون المياه العذبة والساخنة لتشكل إحدى المقومات السياحية المهمة وتعد “عين الكسفة” بولاية الرستاق إحدى عيون المياه الطبيعية وتصل درجة حرارتها إلى 45 درجة مئوية، وتشتهر مياهها بأنها علاج طبيعي لأمراض الروماتيزم لطبيعتها “الكبريتية ” وكذلك تستخدم علاجا للأمراض الجلدية.
ثانياً: تشكل الأودية أحد عوامل الجذب السياحي في السلطنة ومن أشهر تلك الأودية “وادي بني خالد” وهو أشهر أودية محافظة شمال الشرقية، ومن الأودية الموجودة في السلطنة التي تعد وجهة سياحية ” وادي شاب” الذي يقع في نيابة طيوي التابعة لولاية صور، ويعد من الأودية التي تشتهر بها محافظة جنوب الشرقية، ويجمع بين الطبيعة الساحلية الجميلة والتكوينات الجبلية التي تتضمن الكثير من مقومات الجذب السياحي، ويعد وادي شاب مزارا جميلا تتصافح على أطرافه المياه العذبة المنحدرة من أعالي الجبال مع مياه البحر المالحة نتيجة لقرب الوادي من البحر.
ومن الأودية التي تعد مقصداً مهماً للسياح ايضا “وادي الأبيض” و “وادي الحوقين” و “وادي ضيقة” ويوجد العديد من الاودية الاخرى في مختلف محافظات وولايات السلطنة والتي تشكل عامل جذب للسياح كوادي فدى بولاية ضنك، ووادي العربيين بولاية قريات، وغيرها من الاودية.
ثالثاً: تنتشر القلاع والحصون في مختلف أرجاء السلطنة ومن أهمها قلعة “الجلالي” وتطل على بحر عُمان وتعرف ايضاً بـالقلعة الشرقية وتعتبر من أشهر القلاع العُمانية، وقلعة “الميراني” وتَقع في مسقط مُطلة على بحر عمان وقلعة “بهلاء” وتَقع في محافظة الداخلية، وقد تَم إدراجها ضمن موقع التراث العالمي عام 1987وتعد من أقدم وأكبر القلاع وبها السور الذي يبلغ طوله ما يقارب 13 كم ويعود تاريخ بنائه إلى فترة ما قبل الإسلام، وكذلك قلعة “نخل” وهي واحدة من أبرز المعالم التاريخية بالسلطنة التي استمدت اسمها من اسم الولاية نفسها، وقلعة “نزوى” وتعتبر من أقدم القلاع العُمانية وتَقع في ولاية نزوى وكذلك “قلعة صحار” وتعد من أهم القلاع في ولاية صحار ويرجع تاريخ بنائها إلى نهاية القرن الثالث عشر وبداية القرن الرابع عشر الميلادي.
رابعاً: تمتلك السلطنة كذلك العديد من الشواطئ الجميلة التي تتنوع بين جبلية ورملية، حيث تتميز محافظة مسقط بوجود شواطئ رائعة وملائمة للتخييم والاستجمام كشاطئ الخيران والسيفة، إضافة إلى الشوطئ الترفيهية كشاطئ القرم ومطرح والعذيبة والسيب.
ومن أهم المواقع السياحية الموجودة في السلطنة التي يمكن للسائح من داخل وخارج السلطنة زيارتها خلال فصل الصيف “محافظة ظفار” حيث تشتهر بموسم فريد من نوعه وهو موسم الخريف حيث يجتمع جمال الطبيعة من جبال مخضرة وشواطئ جميلة وسهول وأودية وعيون رائعة مع الأجواء الماطرة.
وانتهت الدراسة إلى أهمية الشواطئ العُمانية التي تعد مزارا سياحيا للسياح وأشهرها، شاطئ السوادي بولاية بركاء، ويعد شاطئ شبه جزيرة مسندم موقعا ذا أهمية استراتيجية كبيرة لموقعه المتميز، ويكمن جمال هذا الموقع بكثرة وجود المضايق، وهو مكان مفضل للقيام بجولات في القوارب والسباحة والغوص.