الإخبارية- محمد طه
كل يوم نرى الجديد في عالم الروبوت أو الإنسان الآلي واخيرا نرى الانسان الآلي فورهات يدير رأسه ويبتسم وينشر العطف والدفء ويشجعنا على فتح قلوبنا أمامه. وفورهات عبارة عن مجسم ثلاثي الأبعاد يشبه التمثال النصفي بوجه بشري. وتستفيد التكنولوجيا المستخدمة في تصنيعه من خبرة الارتياح مع المساعدين الصوتيين الإلكترونيين مثل سيري وأليكسا حيث يقنعنا بالتفاعل معه كما لو كان شخصا ويلتقط الإشارات التي تبدر منا لخلق جو من الألفة. ويقول مصنعوه إن كونه ليس إنسانا يجعله غير متحيز مما يمكنه من تشجيع الناس على التعامل بصدق أكبر ليكون بذلك مفيدا في مواقف يكذب الناس فيها كثيرا كالفحوص الطبية.
وقال سامر المبيض الرئيس التنفيذي لشركة فورهات روبوتيكس رأينا أبحاثا تظهر أنه في مواقف معينة يكون الناس أكثر ارتياحا في الانفتاح والحديث عن أمور صعبة مع إنسان آلي أكثر من الإنسان العادي . وأضاف أن السبب في ذلك هو أن شخصية الإنسان الآلي يمكن أن تعكس شخصية من يتفاعل معه ولأن الناس لا يشعرون حينها بأن هناك من يسعى للحكم عليهم. ويُستخدم الإنسان الآلي بالفعل في مطار فرانكفورت كحاجب ينطق بلغات مختلفة لمساعدة المسافرين على الوصول إلى وجهتهم.
كما يساعد في تدريب موظفي خدمة العملاء بأن يلعب مثلا دور متسوقين غاضبين. وكشفت شركة العلوم والتكنولوجيا ميرك وفورهات روبوتيكس عن إنسان آلي في ستوكهولم يسأل الناس عن صحتهم ونمط حياتهم ويفحصهم لرصد الإصابة بداء السكري أو إدمان الخمور أو قصور الغدة الدرقية. وفي حالة الضرورة سينصحهم الإنسان الآلي بإجراء فحص للدم أو زيارة الطبيب.