الإخبارية – عادل أحمد
افتتح د.خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي صباح اليوم الأحد فعاليات الملتقى الأول للجامعات المصرية للطلاب الوافدين، والذي تستضيفه جامعة المنصورة بالتعاون مع الإدارة المركزية للطلاب الوافدين خلال الفترة من 27 – 29 يناير الجاري، بمشاركة أكثر من 608 طلاب وافدين من 17 جامعة مصرية، وبحضور د.أشرف عبدالباسط رئيس الجامعة، ود.السيد عبدالخالق وزير التعليم العالي الأسبق، ود.الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الأسبق، ود.رشا كمال القائم بعمل رئيس الإدارة المركزية للوافدين، ود.عمرو الحداد نائب وزير الشباب والرياضة، ود.صبحي حسانين نائب رئيس الاتحاد الرياضي للجامعات، وعدد من رؤساء الجامعات والمستشارين الثقافيين للدول العربية والأجنبية.
وأكد الوزير على جودة التعليم المصري، وحرص الوزارة على توفير أفضل مناخ لأبنائها من الطلاب الوافدين الدارسين بالجامعات والمعاهد المصرية، وتيسير السبل والوسائل الكفيلة التي تساعدهم على تحصيل العلم والمعرفة، مشيرًا إلى أن هؤلاء الطلاب يحظون باهتمام يجعلهم يجدون ما يصبون إليه من مناهل المعرفة في شتى العلوم، موضحًا أن الوزارة لن تدخر جهدًا في تذليل كافة العقبات التي تواجههم، لكي يعودوا إلى بلادهم سفراء فوق العادة لمصر.
وأشار د.عبدالغفار إلى أن مصر ظلت عبر تاريخها الطويل ساحة للكرم والعطاء وكعبة للعلم يقصدها طلابه من كل مكان، وبابًا للمحبة والسلام، وستظل وطنًا يحتضن كل الإخوة من الدول العربية والإسلامية والإفريقية، مؤكداً أهمية دوام التواصل بين هؤلاء الطلاب وبين أساتذتهم وزملائهم، وبوطنهم الثاني مصر بصفة عامة، توطيدا لأواصر المحبة والصداقة.
وأشاد الوزير بفكرة تنظيم الملتقى، وما يضمه من فعاليات وأنشطة متنوعة رياضياً وثقافياً وعلمياً، لافتًا إلى أن الملتقى يسهم في تحفيز الطلاب للمشاركة في الأنشطة الطلابية، وتهيئة المناخ الإبداعي والتعبير عن الهوية والانتماء، مؤكدًا أن هذا الملتقى رسالة واضحة للعالم بأن مصر أرض الثقافات والسلام والمحبة.
وأعلن د.عبدالغفار أنه إطار اهتمام الوزارة بالطلاب الوافدين وجذبهم للدراسة بمصر، فقد تم إطلاق مبادرة (ادرس في مصر) بهدف تعميق علاقات التعاون مع مختلف الدول، وجذب الطلاب الوافدين للدراسة في مصر، وزيادة تفاعلهم واندماجهم في المجتمع من خلال ممارستهم للأنشطة المختلفة (ثقافية، وفنية، ورياضية،…)، وتعريفهم بالإمكانيات المختلفة للجامعات المصرية، فضلاً عن تقليل شعور الاغتراب لديهم، وزيادة تفاعلهم مع أقرانهم من الطلاب المصريين.
كما أعلن الوزير عن تنظيم مسابقة بين الجامعات المصرية لاختيار أفضل جامعة جاذبة للطلاب، مشيرًا أنه سيجري تنظيم هذه المسابقة وفقا لعدد من المعايير، موضحًا أنه سيتم اختيار الجامعة الفائزة وفقا لما تمتلكه من خطط قادرة على جذب الطلاب الوافدين.
وأعلن د. عبد الغفار أيضاً أن الملتقى القادم سوف تنظمه جامعة كفر الشيخ.
ومن جانبه أكد د.أشرف عبدالباسط رئيس جامعة المنصورة أهمية الملتقى، مشيرًا إلى تنوع أنشطته بين ثقافية واجتماعية وعلمية، وذلك بمشاركة بعض المراكز الثقافية لدول الطلاب الوافدين، حيث يشارك فى الملتقى 608 طلاب وافدين من 35 جنسية مختلفة يمثلون 17 جامعة مصرية، منوهًا إلى أن عدد الطلاب الوافدين المتخرجين من البرنامج الطبي بالجامعة (منصورة – مانشستر) بلغ 210 طالباً، موضحا أن هناك محاضرات توعية للطلاب.
ومن جانبها أشارت د. رشا كمال إلى معايير اختيار أفضل جامعة جاذبة للطلاب، والتى تتضمن: توافر إدارة للوافدين بكل جامعة وكل كلية، وتوافر وحدة أو مكتب لرعاية الطلاب الوافدين، وإنشاء رابطة للطلاب الوافدين بالتعاون مع اتحاد الطلاب المصريين، فضلاً عن توفير خدمات تقدم للطالب الوافد مثل خدمة الاستقبال فى المطار، والإقامة، وخدمات السفر و الرعاية الصحية، وإصدار التأشيرات وتجديدها، بالإضافة إلى ضرورة دمج الطلاب فى أنشطة الجامعة بشكل مستمر، وإعداد قاعدة بيانات دقيقة عن الطلاب الوافدين، وغيرها من المعايير الأخرى.
وقد بدأ الافتتاح بعزف السلام الجمهوري، ثم دخول طابور العرض للجامعات المصرية المشاركة، وتحية العلم وإيقاد الشعلة، ثم أعطى د.خالد عبدالغفار إشارة البدء بانطلاق الملتقى الأول للوافدين، وقدم الطلاب مجموعة من العروض الرياضية والاستعراضية.
جدير بالذكر أن الملتقى الأول للجامعات المصرية للطلاب الوافدين يشهد تنظيم العديد من الأنشطة في جميع المجالات العلمية والثقافية والفنية والرياضية والنشاط الاجتماعي والجوالة.
ومن ناحية أخرى شهد د.خالد عبدالغفار فعاليات حفل التخرج، الذي أقامته كلية الطب جامعة المنصورة بمناسة تخرج الدفعة السابعة من الطلاب الوافدين الدارسين بالكلية.
وخلال الحفل أكد الوزير أن هناك جهودًا تبذل على قدم وساق لتحسين الخدمات التعليمية والترفيهية المقدمة لأبنائنا الطلاب الوافدين، بداية من تيسير إجراءات الوصول والقبول والتسجيل بالمؤسسات التعليمية، مرورًا بخدمات الإقامة والتعليم والسياحة والترفيه، وصولا إلى إجراءات المغادرة.
وأشاد الوزير بالمستوى العلمي لجامعة المنصورة، مشيرًا إلى مكانتها العلمية ومكانها المميز في التصنيفات العالمية في العديد من التخصصات العلمية، خاصة الطب بفضل ما تملكه من أساتذة نابهين وبنية تحتية قوية.
ودعا الوزير الطلاب إلى مواصلة البحث والعلم، مشيرًا إلى أن مهنة الطب من المهن التي تحتاج إلى بحث وتطوير مستمر، مؤكدا أهمية ذلك للطلاب ليكون لهم دور فاعل في خدمة أوطانهم من خلال هذا المجال الحيوي، موجها لهم التحية ولأوطانهم لثقتهم في المنظومة المصرية التعليمية، واعدًا بالمزيد من التطوير والتحديث في كافة مناحي هذه المنظومة الوطنية.
ومن جانب أخر قام د.خالد عبدالغفار بافتتاح عدد من الوحدات الطبية بمستشفى الأطفال بجامعة المنصورة بعد تجديدها، شملت:
مركز أبحاث الخلايا الجذعية بالحبل السري بجامعة المنصورة، وهو أول بنك حكومي داخل جامعة مصرية للاحتفاظ بالخلايا الجذعية.
وحدة زراعة نخاع الأطفال الجديدة بمستشفي الأطفال الجامعي بالمنصورة، بتكلفة إجمالية سبعة ملايين جنيه، وتحتوي علي عدد (4) كبسولة لعلاج الأطفال المصابين بالأنيميا المزمنة وأنيميا البحر المتوسط والسرطان، فضلاً عن احتوائها علي أربع حجرات معقمة، ومعمل كامل التجهيز، وجهاز فصل مكونات الدم، وجهاز تعقيم، وجهاز تشعيع مكونات الدم، وجهاز حفظ الصفائح الدموية، وتعد هذه الوحدة من الوحدات المتميزة في تقديم هذه الخدمة الطبية بالمستشفى، حيث توقفت بها الخدمة لعشر سنوات، وتم إحلالها وتجديدها بالكامل، ومن المنتظر بعد افتتاح هذه الوحدة أن تسهم في القضاء على قوائم الانتظار من خلال خدمة أكثر من ست محافظات من محافظات الدلتا.
وحدة أمراض القلب الجديدة لتقديم الخدمات الطبية المتكاملة والمميزة لحديثي الولادة والرضع والأطفال المصابيين بأمراض القلب الخلقية والمكتسبة من مصر وبعض الدول العربية، وتشمل قسمًا داخليًّا بطاقة (12) سريرًا، ومزودة بأجهزة المراقبة، وجهاز لقياس الأكسجين في الدم ورسم القلب، وأجهزة الصدمات القلبية، ومعمل لفحص القلب، فضلاً عن جهاز متنقل لفحص القلب بالموجات فوق الصوتية، ومعمل كهروفسيولوجية القلب، ويضم جهازًا لرسم القلب بالمجهود Stress وجهاز رسم القلب 24 ساعة ، 48 ساعة، وجهازين رسم قلب عادي (ECG) جناح قسطرة القلب مجهز EchoNavigator الأول من نوعه في إفريقيا والوحيد بمصر؛ لإظهار صور الموجات فوق الصوتية علي شاشات جهاز الأشعة أثناء العلاج التداخلي؛ لتقليل جرعات الإشعاع ووقت القسطرة التداخلية للحفاظ علي سلامة المرضى، كما أنها مجهزة بنظام الكبسولة المتكاملة للعلاج الهجينيHybrid وهو من أحدث العلاجات في أمراض وجراحات القلب، وجهاز الموجات فوق الصوتية بتقنية ثلاثية الأبعاد عن طريق المريء.
غرفة العناية المركزة وتضم 2 حضانة، وجهازين تنفس صناعي وجهاز إنعاش و3 أسرة مرضى، و6 أجهزة مراقبة، وجهاز صدمات كهربية، لاستقبال حديثي الولادة والرضع والأطفال، وتم تجهيزها بالكامل بالتعاون المجتمع المدني.