في 20 أبريل عام 2016 تناولت وسائل الإعلام عودة فريق شباب المخترعين المصريين بعد مشاركتهم فى معرض جنيف الدولى للابتكارات ضمن شباب من 164 دولة. والمبشر جدا ان الفريق عاد فائزا ب 10 ميديليات منها 7 ذهبية، وميداليتين فضيتين، وبرونزية واحدة.
وتنوعت ابتكارات المخترعين المصريين الشباب وشملت حلولا لقضايا حيوية . وعلى سبيل المثال فقد حصل الشاب مصطفى أغا على الميدالية الذهبية على مستوى العالم عن إختراع يقوم بتحلية مياه البحر وإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية، وحصل الشاب أحمد محمد عبد التواب على الميدالية الفضية على مستوى العالم عن بحث متعلق بإنتاج سيارة ضد الصدمات، وهناك مفاوضات من شركة مرسيدس العالمية لشراء اختراعه، وفاز الشاب أحمد عباس محمد، على الميدالية الذهبية على مستوى العالم عن اختراع توليد الطاقة الكهربائية من حركة المترو.
وفي يناير 2018 تصدر وسائل الإعلام خبر فوز الطفل المصري عبدالرحمن حسين البالغ من العمر 13 عاما بجائزة أذكى طفل في العالم في المسابقة العالمية في الرياضيات التي أقيمت في ماليزيا وشاركت فيها أكثر من 70 دولة وتفوق على 3 الآف تلميذ..
وهناك اخبار كثيرة يتم تداولها عن مشاركة الشباب المصري في معارض للمخترعات في اوروبا وامريكا واسيا بالاضافة لمعارض محلية وعربية للمخترعين الشباب اعمارهم تقل عن 20 عاما . وهذا يؤكد أن الشباب المصري يمتلك القدرات العقلية والبدنية التي تؤهله للمشاركة بفاعلية في بناء نهضة حضارية قوية تعيد مصر الى موقع الريادة العالمية.
وهناك شهادة اخرى في حق الشباب المصري من المهندس هاني عازر، خبير الأنفاق العالمي، الذي عاد إلى مصر في 2014، بطلب من الرئيس عبد الفتاح السيسي للاشراف على إنشاء الأنفاق بأيادي مصرية.
وقال عازر خلال مداخلة هاتفية مع احدى الفضائيات :” أن الشباب المصري المشارك في حفر أنفاق قناة السويس عينه كانت بتلمع مما حققه في الأنفاق من انجاز في أسرع وقت وبأدق جودة ، معقبًا: المصريين ماعندهمش حاجة اسمها مستحيل”.
واضاف عازر: أن الشباب المصري الذي قام بالتدريب في ألمانيا على حفر الأنفاق كان لديه طموح كبير، فالطموح اللي في عين الشباب المصري مكنش حد يقدر يقف أمامه “.
وهناك مئات من التجارب الناجحة لشباب في قطاع الأعمال الحرة الذين تغلبوا على كل الصعاب التي واجهتهم وصبروا أثبتوا وجودهم في السوق المحلي ووصل بعضهم الى الأسواق العالمية.
وقد أحسنت القيادة السياسية باختيار 23 شابا لتولي منصب نائب محافظ ، في توجه ايجابي لمشاركة الشباب في تحمل المسئولية واستثمار قدراته في حل الكثير من المشاكل بالمحليات والتي تحتاج الى حلول مبتكرة وغير تقليدية . وباستعراض أسماء الشباب المختارين ومؤهلاتهم يتأكد لنا أن الاختيار كان موفقا الى حد كبير .
ونتطلع إلى اتاحة المزيد من الفرص أمام الشباب في كافة المجالات كي يشاركوا بفاعلية في خدمة وطنهم. ويصبح ذلك ضروريا في ضوء إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في سبتمبر 2019 والتي تؤكد أن المجتمع المصري مجتمعاً فتياً، حيث تشكل الفئة العمرية (أقل من 15 سنة) ثلث السكان بنسبة 34.2٪ بينما قدرت نسبة السكان كبار السن (65 سنة فأكثر) 3.9٪ فقط. اما شريحة الشباب والذين في سن العمل( 18 – 60 عاما ) فتصل نسبتهم الى حوالي 59 %. وأوضحت الاحصائيات الرسمية انه رغم نسب البطالة المرتفعة فان نسبة الشباب المشتغلين بعمل دائم بلغ 57.6% ، كما بلغت نسبة العاملين بعقد قانوني 22.9% .