لم يعد النظام الاردوغانى التركى يعبأ بالحفاظ على السلم والامن الدوليين فى المنطقة ,وباتت كل تصرفاته تؤدى الى تأزيم العلاقات الدولية وتأجيج الصراعات بين الدول ,فبعد محاولاته المستمرة توتير العلاقات المصرية اليوناينة والقبرصية والتى بائت بالفشل مع توجهات النظام السياسي المصرى المتوازن الى توجية دفة العلاقات نحو التعاون الاستراتيجيى المشترك والذى افرز التعاون الثلاثى الاقتصادى فى استغلال المناطق الاقتصادية البحرية فى استخراج الغاز والبترول ,وهو ما اثار حنق النظام التركى الذى يحتل جزء من الجزيرة القبرصية ويزاحم قبرص واليونان على المناطق البحرية,ُثم حاول النظام التركى تحويل الانظار عن المجاز والديكتاتورية التى يمارسها فى الداخل التركى بتدخل سافر فى الاراضى السورية والاعتداء على سيادة الدولة السورية وتهديدها بالانقسام والتفتت تحت سمع وبصر القوى الدولية والمجتمع الدولى وتحت اسباب واهيه وهشه,ُثم ما لبث فى الأونة الاخيرة ان مارس آلآعيبه مع النظم الهشة والتى لا تملك تاريخ الخبرة العملية وجاءت نتجية الاحتجاجات الاخيرة مثل النظام فى ليبيا والذى يتخذ خطوات تشابهه الخطوات القطرية تعادى مرتكزات الامن القومى العربى وتتحالف مع اعداءه , فمذكرة التافاهمات التى وقعت بين تركيا وليبيا والتى انتقدها الجيش الوطنى الليبى تعد خنجر مسموم فى ظهر الامه العربية التى تحارب من اجل الحفاظ على امنها وكرامتها دون استغلال واستعمار,وكانت تلك المذكرة محل انتقاد من قبل الاتحاد الاوربى والذى اعلن تاييده لحقوق اليونان وقبرص وطالب تركيا باحترام علاقات حسن الجوار والسيادة والحقوق السيادية على المناطق البحرية والامتناع عن اعمال من شأنها تقويض الاستقرار والامن الاقليمي,لقد اصبح على عاتق الجيش الليبى الوطنى ليس تحرير ارضه الذى هو واجبه الوطنى الاول وتطهيرها من الارهاب والجماعات التى تساند الارهاب وتدعمة والحفاظ على الدولة الوطنية ,بل مواجهة الاطماع التركية فى ليبيا والاراضى والمياة الليبية , وهذا التدخل التركى فى ليبيا يضرب بالاساس حقوق مصر الاقتصادية والامنية ,لكن النظام التركى لا يدرك حقيقة تاريخية ان مصر لا تركع ولا تستكين لاى متنطع او اى قوى , ولا تتخلى عن حقوق الاشقاء العرب ولا تتاجر بالقضايا العربية مثلما تفعل تركيا واعوانها .