ندوات في اتحاد الكتاب وتواصل مع وزارة الشباب لعقد ندوات داخل مراكز الشباب.. وأخرى في المجلس القومي للمرأة
كتب – عادل ابراهيم
أطلقت المحامية المتخصصة في الأحوال الشخصية يارا سعد حملة “علشان نكمل حياتنا” لوضع حد لارتفاع نسب الطلاق في المجتمع المصري، وتستند الحملة على محورين أساسيين، الأول توعية الشباب المقبل على الزواج في اتخاذ قرار الاختيار المناسب، والثاني إنهاء أسباب الخلاف بين الزوجين بطرق علمية واقعية تؤدي لانخفاض نسب الطلاق.
كان الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء رصد تطور عدد حالات الطلاق فى مصر خلال الـ 10 أعوام الأخيرة، حيث ارتفع العدد من 141.4 ألف حالة فى 2009، إلى 211.5 ألف حالة لعام 2018، غير شاملة حالات الطلاق التي تمت من خلال القضاء، وهو الأمر الذي دفع المحامية إلى إطلاق الحملة خاصة في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحد من ارتفاع معدلات الطلاق في المجتمع المصري.
وقالت يارا سعد مؤسسة الحملة، إن الرئيس شدد في عدة مناسبات على أهمية تعليم أبنائنا حتى يكونوا أسوياء، وتحدث كثيرا عن المعاناة التي يتعرض لها الأبناء نتيجة الانفصال، ووجود خصومة شديدة بين الطرفين يتم غرسها في نفوس الأبناء وتترك آثارا سلبية شديدة عليهم.
وأضافت مؤسسة الحملة: استقريت على اسم”علشان نكمل حياتنا”، بعد مناقشات عديدة في ندوات مختلفة دارت حول أسباب الزواج نفسه، ولماذا يقبل الشاب أو الفتاة على اختيار الزواج، مع أهمية الوعي بالتشريعات والقوانين المنظمة لعملية الزواج في المجتمع.
وأشارت إلى أن الهدف من الحملة نشر معايير الاختيار الصحيح والمناسب لكل شخص على حدة والحد من نسب الطلاق وتعليم الشباب قبل الزواج معنى كلمة حياة زوجية وما هي المعايير الصحيحة لزواج مستمر ومستقر ومقاييس الاختيار التي على أساسها يتحدد نجاح الحياة الزوجية أو فشلها.
وتستهدف الحملة الأزواج أصحاب المشاكل الزوجية والمنفصلين، وأيضا الشباب المقبل على الزواج وحتى المراهقين في سنهم الصغير، الذي يمكنهم من تلقي التعليمات والارشادات بسهولة، ويستطيعون من خلالها تفادي الأزمات التي تحدث، وتلافي الأخطاء التي تقع قبل فوات الأوان.
وتابعت: جزء كبير من تركيزنا منصب على الفتيات في كيفية الاستفادة من تجارب الحالات التي عاشت تجربة الانفصال، نشرح لهم ماهية كلمة الزواج وكيفية معاملة الزوج والحقوق والواجبات وأسس الحفاظ على المنزل والكيان الأسري باعتبارها الطرف القادر على تجاوز المشكلات التي تؤدي في النهاية لخراب المنزل وضياع الأطفال.
وأضافت: حدث تواصل كبير من خلال صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدا من أزواج يحاولون الوصول لحلول بعيدة عن الانفعال والغضب ويهمهم إصلاح الأحوال بالحسنى والتراضي، سواء باستمرار الحياة الزوجية، أو لو استحالت العشرة بينهما، نعرفهم الطريق الصحيح للانفصال في هدوء بعيدا عن المحاكم والقضايا المتبادلة حفاظا على حق الأطفال في حياة هادئة ومستقرة.
وقالت: نجحنا في إقامة ندوات في اتحاد كتاب مصر عنوانها “ليه عايز تتجوز”، وخطوتنا المقبلة في ساقية الصاوي، ونتواصل مع وزارة الشباب والرياضة في عقد ندوات داخل مراكز الشباب.. فضلا عن المجلس القومي للمرأة لمناقشة قوانين الأحوال الشخصيه لأنها جزء لا يتجزأ من منظومة الزواج في مجتمعنا.
وتطرقت “سعد” إلى أسباب فشل العلاقات الزوجية، مشيرة إلى وجود طرف غير قادر على تلبية الاحتياجات، وطرف يرفض أصلا تقديم الاحتياجات للطرف الثاني، وللأسف تعلمنا التعبير عن احتياجاتنا بالتجاهل والعصبية والانسحاب، ونلقي باللوم على الطرف الآخر، وإيجاد تبريرات مختلفة تنفي التهمة عنا دائما، وهو ما نجحنا في تلافي أسبابه إلى حد كبير مع الحالات التي تعاملنا معها.