مصر تملك بالخارج نماذج إيجابية ومشرفة في المجال الطبي يسعون دائمًا لخدمة وطنهم
الوفد الطبي: تدشين جمعية خيرية لدعم التخصصات الطبية داخل مصر وتقديم خدمات طبية مجانية للمناطق الأكثر احتياجًا
كتب – عادل احمد
استقبلت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وفدًا طبيًا من المصريين المقيمين بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأوروبا؛ لبحث سبل التعاون المشترك لدعم المجال الطبي المصري، وذلك في إطار الخطة التي تتبناها وزارة الهجرة في ربط المصريين بالخارج بوطنهم الأم، وإدماجهم في المشروعات القومية التي تطلقها الدولة، ضمن استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030.
استهلت السفيرة نبيلة مكرم اللقاء بالإعراب عن سعادتها بالرغبة العارمة التي يمتلكها الوفد الذي عاد إلى وطنه الأم، للمساهمة في النهوض بالمنظومة الصحية بمصر، مؤكدة أن جميع المصريين في المهجر يسعون دائمًا لخدمة وطنهم.
واستعرضت وزيرة الهجرة، خلال اللقاء، جهود مبادرة “تواصل” بقيادة الدكتور عادل وجدي عويس، زميل كلية الجراحين الملكية الأسترالية ومدير المشروع، في تطوير الملف الصحي في مصر، والتي تضمنت إنشاء أول أكبر مدينة طبية في مصر لمعالجة المواطنين، مشيرة إلى أنها ستعمل على إيصال الوفد الطبي بالقائمين على هذه المبادرة، خاصة بعد أن إعرابه عن حرصهم في المشاركة في إنشاء هذه المدينة.
وأكدت الوزيرة أن مصر تملك نماذج إيجابية في المجال الطبي بالخارج، مثل الدكتور السير مجدي يعقوب، والدكتور كمال إبراهيم أستاذ جراحات العظام الذي كان يجري 3 عمليات يوميًا، ودرب وعلم أطباء إثيوبيين، وأنشأ مركزًا لعلاج تشوهات العمود الفقري في إثيوبيا، والدكتور هشام عاشور ستاذ أمراض النساء والتوليد ومدير عام مستشفى بيتانين إيسارلون بألمانيا، الذي أطلق منحة تدريبية لـ12 طبيبًا سنويًا في تخصص أمراض النساء والتوليد، إضافة إلى الدكتور ناصر فؤاد مدير أحد أكبر مستشفيات أمراض الدماغ بإنجلترا الذي قام بشراء ٧٢ فدانا بمدينة الشروق بهدف إنشاء جامعة دولية للعلوم الطبية تضم كلية طب بشري وكلية للتمريض وكلية طب الأسنان وأكاديمية للبحث العلمي وتطوير المنشآت الطبية ومستشفي تعليمي دولي ٣٠٠ سرير وقرية للمسنين.
كما طالبت وزيرة الهجرة الوفد بضرورة المشاركة في مؤتمر السياحة العلاجية المقرر إقامته خلال الفترة القادمة تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح، مضيفة أنها ستنظم للوفد لقاء مع القائمين على هذا المؤتمر، لبحث فرص مشاركتهم في هذا المؤتمر، لما له من أهمية خاصة فى ظل اهتمام القيادة السياسية بهذا النوع من السياحة.
ومن جانبهم، أعرب الوفد عن سعادتهم باللقاء، مشيرين إلى أنهم بصدد تدشين جمعية خيرية تحت مسمى “HOME” في مصر، تتولى تعبئة الجالية المصرية وخاصة العاملين في الحقل الطبي المقيمين خارج مصر، لدعم التخصصات الطبية داخل مصر من خلال تخصيص وقت للذهاب إليها لتقديم خدماتهم الطبية مجانًا بالمناطق الأكثر احتياجا، إضافة إلى استقدام خبراء دوليين في المجال الطبي لمصر لتبادل الخبرات وتطوير المنظومة الصحية، وذلك بالتعاون مع وزارة الهجرة.
وثمن الوفد مقترح وزيرة الهجرة بالمشاركة في مؤتمر السياحة العلاجية القادم، موضحًا أنه ضمن أهداف الجمعية أيضا تنشيط السياحة العلاجية والصحية في مصر، من خلال إبراز المقومات التي تمتلكها مصر في هذا المجال والتعظيم منها لجذب الكثير من دول المناطق المجاورة.
كما أكد الوفد رغبته في تنفيذ المستشفيات المتنقلة أو ما اصطلح على تسميته “الموبايل كلينك” في مصر وتحديدًا في المناطق الأكثر احتياجا للخدمات الصحية والتي تعاني من بُعدها عن المستشفيات المركزية، موضحين أنه عبارة عن أتوبيسات مجهزة كمستشفيات صغيرة ومقسمة من الداخل إلى عيادات طبية وغرف أشعة خارجية وصيدلية متنقلة؛ لتوفير العلاج بشكل مجانا للمرضى الفقراء.