القيمة الحادية والثلاثون :
وإفرحوا الناس فمن أفضل الأعمال كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (سرور تدخله علي قلب مسلم )
فرب عيدية تفتح القلوب ، وتنسي الإساءة والجحود
وتغفر الذنوب، وقد تكون سترا للعيوب ، وزجرا للمنكرين والحاسدين ، واستردادا للحق لبعض الناس .. و ردا لبعض الحقوق الواجبة لبعض العباد ..
وكل هذا ممكن يحدث في العيدية …هذا الشئ البسيط ..
فالعيدية في هذا الزمن أقلها ٢٠٠ جنيه، وقيل ٤٠٠ وأوصلها بعضهم إلى ٥٠٠ بل قيل ١٠٠٠ جنيه، ولكنني أميل إلى التوسط في الموضوع فأقلها عندي ٥٠٠ جنيه، ولا تقل عن ذلك إلا لضرورة، ومن زاد عن ال ٥٠٠ فهو خير ، ويجوز تحويلها من خلال فودافون أو اورانج لمن تعذر عليه الأمر …
وتستحب العيدية على كل ذكر بالغ عاقل كالأب والجد والعم والخال والأخ (خصوصًا الأكبر وقال بعضهم والأصغر إذا بلغ ) .
كما تجب على الزوج باتفاق، وتستحب على الخاطب بلا خلاف، والعيدية عندي لا تنتهي عند سن معين، ولا يصح منعها عن الأبناء إذا كبروا، بل ينبغي أن تكبر قيمة العيدية كلما كبروا في السن …
ويستحب دفعها بعملات أجنبية لمن يقدر على ذلك ،ولا بأس بعملات عربية خليجية لمن يعيشون هناك، كما يستحب أن يدفعها المتزوج لصديقه الأعزب شفقة عليه، وقيل بل يدفعها الأعزب للمتزوج رأفة لحاله، فمن أخذ بأي الرأيين فلا بأس …
ويجوز لمن يتلقى العيدية أن يطالب بحقه إذا تأخرت عليه ممن يجب عليه دفعها؛ سواء كان ذلك بالتلميح أو التصريح كقول بعضهم: كل سنة وانت طيب (مع النظر المباشر إلى الجيب أو الإشارة باليد علامةً على الفلوس)، أو بمشاركة هذا المنشور له.
وقد كتبت هذا المنشور من الآن ليستعد الجميع، فهذا مذهبي في الحياة ، وخاصة في هذه الأيام الصعبة والعِجاف علي بعض الناس ، فأسعد الناس يسعدك الله ، ومن فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، فلينقله عني طلابي ومتابعيني، ولا تنسوا الفضل بينكم ، وكل عام وأنتم بخير.