وزير التعليم فى مأزق صعب لأن الحكومة منعت تعيين معلمين جدد بينما المنتظرون نحو 2 مليون بالشارع، أضاعت مستقبلهم وجهودهم وأهليهم، كما لو أن الدولة تحارب الشباب والمستقبل، والتزمت بتعيين ال30 ألفا المقررة سنويا لخمس سنوات، وهذا العدد سيمر بإجراءات طويلة تضيع الإفادة منهم حتى آخر العام الدراسى القادم، فإن إضاعة الوقت موهبة حكومية, وبهذا المعدل مع مضاعفة أعداد الخارجين للمعاش، مما يوحى بأن هناك خطة لجعل العجز بالمدارس 90% ولا يبقى بعدها إلا قرار منع التعليم فى مصر !! ونرى من حكومتنا “العجب العجاب” فعلا..إلا أن الوزير كان أذكى من الحكومة وقدم اقتراحا بمد خدمة 50 ألفا من الخارجين للمعاش إلى 3 سنوات. للحفاظ على شئ من التعليم، والحكومة وافقت على القرار دون تفكير، حسب تصريحه، إضافة لمعلمى الحصة، ليتضح أن زيادة الميزانية الكبير يتجه لرواتب المعاشات ..ربما يخطر ببال البعض أن راتب المعلم الخارج على المعاش يكفى تعيين 4 معلمين جدد، ومع تصميم الحكومة على(عقدة) عدم تعيين الشباب، ولأن الوزير لاحول له أو قوة، وجد أقل السيئات المتاح الوحيد، بالتقدم للحكومة الرشيدة بالفكرة ووافقت عليه.. ومع الدعاء للمعلمين الخارجين للمعاش بالصحة، فهم فى حاجة للرعاية تتطلب الذهاب للعلاج أو تخفيف الجداول المكدسة، ومشكلات الأمراض المزمنة فى مهنة “هلك الصحة”، ومع ذلك تحسب هذه للوزير فعلا وذكاء، هزم بها تعنت الحكومة التى تصر على إنفاق رواتب مضاعفة للمعاشات، على أن تعطى الفرصة الطبيعية للشباب وحقوقهم على الوطن..نتمنى أن يداوم الوزير على الحلول التى تضمن شيئا من تعليم المصريين الغلابة، الذين يتسولون تعليم أبنائهم وسط حالة تخبط لم تشهدها مصر .. تحية للوزير ..