وتعلموا من جدية صلاح واجتهاده !
إلى الذين عاشوا حياتهم طولا وعرضا ثم تفرغوا الآن لحساب راتب محمد صلاح ( باليوم والساعة والثانية .. أنا فاكر فاكر ياحبيبي ) :
إلى الذين لايعلمون ويكرهون أن يعمل الناس ولاينجحون ويكرهون أن ينجح الناس :
فضلا وليس أمرا : اركنوا الآلة الحاسبة على جنب وحاولوا الإجابة على هذه الأسئلة :
لماذا تحسبون أموال صلاح وتتجاهلون أن الرجل وصل إليها بجديته واجتهاده وسعيه إلى أن يصبح واحدا من أهم اللاعبين في تاريخ كرة القدم في العالم ؟
لماذا تحسبون أموال صلاح وتتجاهلون النجاح منقطع النظير الذي حققه والدروس الكثيرة التي قدمها في إثبات الوجود بالكفاح والقفز فوق الإحباطات والنهوض بعد كل تعثر والوقوف بعد كل انكسار؟
ماذا تعدون أموال صلاح وتتجاهلون الطاقة الإيجابية التي غرسها في عقل كثير من الشباب المصري بأنهم من الممكن أن ينجحوا بالعمل والصبر؟
صلاح ليس مجرد لاعب كرة قدم ولكنه مثل لكل شاب صدق حلمه وآمن بقدرته على تحقيقه ونموذج لكل شاب قرر أن يواجه مشاكله بالعمل وليس يالجلوس
على المقاهي ؟
صلاح أصبح ملهما لكل شاب لا يتحدث عن الظروف المعاكسة والأجواء غير المواتية ويبتعد عن مايشتت تفكيره ويقيم حيث يقيم طموحه وتتشكل أمنياته وتتجدد دوافعه.
صلاح شاب مصري فاجأ العالم بصلابته في مواجهة النجاح السريع وجسارته في مقابلة الصعود الاستثنائي بعد أن أثبت للجميع أن النجاح على مرمى حجر وأن الطريق إليه هو العمل ولا شيئ غير العمل.
صلاح لم يصرفه إيمانه الشديد بموهبته عن أن يكون شديد الواقعية فقد بدأ في المقاولون العرب ثم بازل
ثم تشلسي ثم فيورنتينا ثم روما ثم ليفربول ولم يقل مثلا : ( الدوري الإنجليزي أو الجلوس بالمنزل ) .
صلاح لم يقل إن حلم حياته أن يسير بجوار سور الأهلي والزمالك أو أن من لم يلعب للأهلي والزمالك لم يلعب كرة قدم.