الاخبارية – وكالات
قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الأحد إن الجيش الإسرائيلي انسحب من محور نتساريم في قطاع غزة وهي خطوة متوقعة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة.
وأكد مصدر أمني إسرائيلي، بعد أن طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مسموح له بالتحدث علنا عن الأمر، بدء انسحاب الجيش الإسرائيلي من مواقعه في وسط قطاع غزة.
وخففت القوات الإسرائيلية بالفعل من وجودها في تلك المنطقة.
واحتفت حماس بهذا الانسحاب ووصفته بأنه انتصار ونشرت قوات شرطة تابعة للحركة في المنطقة لإدارة تدفق الفلسطينيين عبر المنطقة. ولم يصدر أي تعليق بعد عن الجيش الإسرائيلي.
وأظهرت لقطات لرويترز مركبات عسكرية إسرائيلية على ما يبدو تبتعد عن الساحل باتجاه حدود إسرائيل.
واحتلت القوات الإسرائيلية منذ شهور الحرب الأولى محور نتساريم وهو ممر يتجاوز طوله ستة كيلومترات جنوبي مدينة غزة ويمتد من الحدود الإسرائيلية إلى البحر المتوسط.
ويفصل هذا المحور التجمعات السكانية الشمالية في غزة، ومنها أكبر منطقة حضرية فيها، عن الجنوب.
وتدفق آلاف الفلسطينيين عبر المحور في الأسابيع الماضية، عائدين إلى منازلهم في الشمال من جنوب غزة الذي نزحوا إليه خلال الحرب.
وعبر بعض العائدين عن صدمتهم من مشاهد الدمار الذي لحق بالتجمعات السكنية واكتشاف ما قالوا إنها رفات بشرية في مناطق انسحبت منها القوات الإسرائيلية.
وصار جزء كبير من شمال غزة أرضا قاحلة في أعقاب الحملة الإسرائيلية المدمرة. وعاد بعض سكان شمال القطاع إلى الجنوب بعد أن وجدوا منازلهم قد سويت بالأرض في حين نصب آخرون الخيام حيث كانت منازلهم ذات يوم.
وينتشر منذ أسابيع عسكريون أمريكيون سابقون، من المتعاقدين مع القطاع الخاص، لتفتيش المركبات التي تمر عبر المحور بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير كانون الثاني بعد حرب استمرت أكثر من 15 شهرا.
وشوهدت حشود من الناس في المحور يوم الأحد مع إعلان حماس انسحاب الجيش الإسرائيلي فيما اصطفت سيارات في طابور طويل انتظارا للعبور.
وكثف مسلحو حماس وأفراد الشرطة التابعة للحركة وجودهم العلني منذ وقف إطلاق النار في يناير كانون الثاني، فيما يقول محللون إنها رسالة مفادها أن الجماعة لم تُهزم.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس بسبب هجومها الذي شنته في أكتوبر تشرين الأول 2023. وبحسب الإحصاءات الإسرائيلية، أدى هذا الهجوم إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
ووفقا للسلطات الصحية الفلسطينية، قُتل أكثر من 46 ألفا من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية ردا على هجوم حماس.