الاخبارية – وكالات
قال ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة يوم الثلاثاء إن المنظمة تشعر بقلق بالغ إزاء العنف في الضفة الغربية المحتلة وتأثير الهجمات “المتزايدة بشكل صارخ” على الرعاية الصحية.
وأرسلت إسرائيل دبابات إلى الضفة الغربية لأول مرة منذ أكثر من 20 عاما يوم الأحد وأمرت الجيش بالاستعداد “لبقاء طويل الأمد” لمحاربة الجماعات الفلسطينية المسلحة في مخيمات اللاجئين.
وقال بيبركورن في مؤتمر صحفي عن بعد من غزة “نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في الضفة الغربية وتأثيره على الصحة”.
وأضاف “نرى تصاعدا بشكل صارخ… في بؤر العنف والهجمات في الوقت الراهن على قطاع الرعاية الصحية في الضفة الغربية”.
ولم تعلق إسرائيل بعد على تصريحات بيبركورن بشأن تأثر الرعاية الصحية بالهجمات.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن تقديم الرعاية الصحية في الضفة الغربية تضرر جراء 44 هجوما هذا العام، إذ طال الضرر أربعة مرافق للرعاية الصحية.
وذكرت أن أربعة مرضى لقوا حتفهم في أثناء انتظارهم سيارة إسعاف، كما أصيب ثمانية من العاملين في مجال الصحة وهم يحاولون الوصول إلى مرضى.
وقالت المنظمة أيضا إن 25 من العاملين في الرعاية الصحية والمرضى قتلوا وأصيب 121 آخرون في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، الذي شهد الهجوم المزهق للأرواح الذي قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل وأشعل فتيل حرب غزة، وحتى 14 فبراير شباط من هذا العام.
وأشارت منظمة الصحة العالمية أيضا إلى “قيود شديدة على الحركة” في أنحاء الضفة الغربية، تشمل عراقيل تؤثر على حركة سيارات الإسعاف والعاملين في الرعاية الصحية.
وقال بيبركورن إن منظمة الصحة العالمية قدمت إمدادات طوارئ ومستلزمات لعلاج المصابين لبعض مستشفيات الضفة الغربية.
ونزح ما لا يقل عن 40 ألف فلسطيني عن منازلهم في جنين ومدينة طولكرم القريبة في شمال الضفة الغربية منذ بدأت إسرائيل عملية عسكرية هناك الشهر الماضي عقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد حرب استمرت 15 شهرا.
وتشير أحدث أرقام منظمة الصحة العالمية إلى مقتل 82 فلسطينيا في الضفة الغربية في الفترة من الأول من يناير كانون الثاني حتى 13 فبراير شباط.