تأتي هذه الخطوة التوسعية بعد الإطلاق والتنفيذ الناجح للمرحلة الأولى في دول الخليج
ستركز المرحلة الثانية على تحويل مخلفات الطعام إلى سماد عضوي، والذي سيتم استخدامه في الزراعة ثم تحويله إلى مواد مصنوعة بيولوجيًا
شكلّت فلسفة التصميم المستدامة الخاصة بكيا مصدر إلهام لتعزيز الممارسات المستدامة من خلال التعاون مع المجتمعات المحلية والخبراء لإحداث تأثير إيجابي
كتب عادل ابراهيم
في إطار التزامها العالمي بالاستدامة، تطلق كيا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا المرحلة الثانية من مبادرتها “دورة الحياة: بذور التغيير”، والتي تهدف من خلالها إلى تعزيز رؤيتها في تقديم حلول مستدامة تتجاوز قطاع التنقل.
بعد نجاح المرحلة الأولى من هذه المبادرة في دول الخليج، تعمدت كيا إلى توسيع نطاق هذه الشراكة مع إطلاق المرحلة الثانية لتشمل أفريقيا، وتحديدًا في زامبيا، بالتعاون مع ” ذا وايست لاب” وبرنامج التعليم الأفريقي وإلكتريك لايم فيلمز. وسيتعاون فريق كيا وشركاؤها لدمج إدارة مخلفات الطعام المستدامة، والزراعة المستدامة، وبرامج التعليم التي تركز على المجتمع، والتي تهدف إلى بناء القدرات المحلية ودفع التغيير البيئي على المدى الطويل.
ستركز المرحلة الثانية على تحويل مخلفات الطعام إلى سماد غني بالعناصر الغذائية، والذي سيتم استخدامه لزراعة المحاصيل لإنتاج الغذاء ولتوليد المواد البيولوجية المستخدمة في صناعة الأقمشة المستدامة والصديقة للبيئة.
تعمل المبادرة على تطبيق هذه المبادئ انطلاقاً من فلسفة كيا في التصميم المستدام وبهدف تحقيق اقتصاد الدائري، ما يعزز الممارسات المستدامة والتعاون مع المجتمعات المحلية والخبراء لتحقيق أثر بيئي واجتماعي هادف. ستقوم كل من شركة كيا و”ذا ويست لاب” بتوفير الأدوات والموارد الأساسية، بينما سيتولى برنامج التعليم الأفريقي قيادة التدريب والتعليم اللازمين لاعتماد الممارسات المستدامة على المدى الطويل.
رحلة كيا في مجال التسميد / التحلل العضوي: نجاحات متواصلة منذ 2023
رسخ نجاح المرحلة الأولى في دول مجلس التعاون الخليجي، جهود كيا الموسعة في مجالات الاستدامة. حيث تم إطلاق المرحلة الأولى من المشروع خلال رمضان 2023، مركزاً على زيادة الوعي من خلال عرض كيفية تحويل مخلفات الطعام إلى سماد لدعم الزراعة المستدامة. وقامت كيا بالتعاون مع “ذا ويست لاب”، بجمع مخلفات الطعام من 150 أسرة في دبي، وتحويلها إلى سماد في الأراضي الزراعية التابعة لـ “ذا ويست لاب” في الإمارات، وتم اختتام هذه الرحلة بإقامة حفل إفطار من المزرعة إلى المائدة خالي من مخلفات الطعام في جدة.
تتخطى كيا مفهوم تعزيز الوعي لتطبيق إجراءات عملية خلال المرحلة الثانية، بهدف إحداث أثر بيئي واجتماعي مباشر. ومن خلال التوسع إلى أفريقيا، ستخطو المبادرة خطوة إضافية عبر إنتاج المواد البيولوجية المستدامة من المحاصيل المحصودة، ما يبرهن التزام كيا بإنشاء اقتصاد دائري فعال.
تدعم كيا برنامج التعليم الأفريقي / “ذا ويست لاب”، بهدف تطبيق برنامج تعليمي عملي في زامبيا، حيث سيخضع 100 شاب إلى تدريب يمتد لفترة 6 أشهر في مجالات إعادة التدوير، والزراعة، وتصنيع المواد البيولوجية. كما سيوفر البرنامج للمشاركين مهارات تطبيقية لإنشاء حديقة قابلة للاستدامة ذاتيًا، والمساهمة في إنتاج المواد البيولوجية الصديقة للبيئة.
وقال سو هانغ تشانغ، رئيس شركة كيا الشرق الأوسط وأفريقيا: “في إطار رؤية كيا المنهجية لتصبح مزود رائد لحلول التنقل المستدام، شاهدنا عن كثب كيف يمكن للمارسات اليومية البسيطة، مثل استعادة مخلفات الطعام، أن تنشأ تأثيرًا ذات امتداد يؤدي إلى انشاء دورة تأثير هادفة. الآن، مع توسع هذه الشراكة عبر المناطق والشركاء الجدد، من الشرق الأوسط إلى أفريقيا، نحن ملتزمون بإحداث تغيير أوسع في المجتمعات المحلية”.
كما أضاف سو هانغ تشانغ: “من خلال المرحلة الثانية من “دورة الحياة: بذور التغيير”، نهدف إلى نشر الإلهام لتحقيق المزيد من الممارسات المستدامة والتحول الملموس، بما يتماشى مع التزام كيا الأوسع نطاقاً بالحياد الكربوني بحلول عام 2045. كما أننا نعمل على مواصلة الدفع نحو مستقبل أكثر اخضراراً، وذلك من خلال السيارات الكهربائية والتي تشكل ركائز داعمة لهذا التحول الإيجابي، إلى جانب التركيز على المواد المستدامة والابتكارات الصديقة للبيئة”.
“ذا ويست لاب” هو مشروع مبتكر ذو أثر، مقرّه في الإمارات العربية المتحدة، يهدف إلى تقليل وإعادة تدوير مخلفات الطعام لإنشاء سماد صحي ومواد ثانوية أخرى تغني التربة والمزارع والطعام والوظائف المحلية.
من جهته يساعد برنامج التعليم الأفريقي، في فتح إمكانيات الشباب والكبار في زامبيا من خلال بناء وتنمية المنظمات المجتمعية المحلية حيث تقود هذه المنظمات التحول المحلي من خلال التعليم الجيد، والصحة، ومبادرات تطوير المجتمع.
من خلال الشراكة مع هذه الكيانات، تواصل كيا دعمها لحلول التنقل المستدامة. وقد وُلدت مبادرة “دورة الحياة” بذور التغيير”، ثمرة التعاون المتكامل، وبما يتماشى مع رؤيتهم المشتركة المتمثلة بإحداث أثر إيجابي على البيئة.
يهدف المشروع إلى تقليل مخلفات الطعام، وتشجيع إنتاج المواد البيولوجية المستدامة، كما دعم المجتمعات بالمعرفة والأدوات اللازمة لتحقيق فوائد بيئية واجتماعية مستدامة، حيث يقوم برنامج التعليم الأفريقي بدور حيوي وفعال في تسهيل مشاركة المجتمع طوال هذه الرحلة.