تأكيداً على خصوصية العلاقات المصرية الأفريقية واستمراراً للجهود المصرية لتعزيز العمل الأفريقي المشترك
كتب عادل أحمد
عقد وزير الخارجية سامح شكري، اليوم لقاءً مع سفراء الدول الأفريقية في القاهرة، وذلك في إطار حرص مصر اطلاع الدول الأفريقية الشقيقة على جهودها والإنجازات التي تحققت خلال عام رئاستها للاتحاد الأفريقي وكذا ما تشهده العلاقات المصرية الأفريقية من زخم، وفي ضوء أيضاً الاهتمام الكبير الذي يوليه السيد رئيس الجمهورية لكافة الموضوعات المتعلقة بالقارة.
وفي تصريح للمستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أفاد بأن الوزير شكري أكد أن التزام مصر الكامل بمواصلة جهدها لتعزيز العمل الأفريقي المشترك غير مقتصر على فترة رئاستها للاتحاد الأفريقي، حيث ستستمر في دعم الجهود المشتركة لدول القارة لتحقيق كافة تطلعاتها، وذلك من خلال عضويتها الحالية في مختلف الأجهزة والآليات التابعة للاتحاد الأفريقي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزير شكري أوضح أن هذه المساعي المصرية تنبع من اقتناع مصر الراسخ بقدرة الدول الأفريقية على العمل سوياً لتجاوز التحديات التي تواجهها القارة وبما يحقق السلام والرفاهية لكافة الشعوب الأفريقية، وذلك في إطار مواصلة تفعيل مبدأ “الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية”.
وذكر حافظ أن وزير الخارجية استعرض خلال اللقاء أهم الإنجازات التي تحققت خلال عام الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، وذلك في المجالات التي حدّدتها مصر كأولوية لدعم العمل الأفريقي المشترك، وعلى رأسها مجالات تعزيز التكامل الإقليمي والاندماج القاري، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول الأفريقية، والحفاظ على السلم والأمن الإفريقي، فضلاً عن استكمال جهود الإصلاح المؤسسي والمالي للاتحاد الإفريقي، وكذا دعم التعاون مع الشركاء الدوليين. كما أشار حافظ إلى أن الوزير شكري أبرز خلال اللقاء الدور الهام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في بناء كوادر الدول الأفريقية، وذلك في إطار الأولوية التي توليها مصر لتنمية شباب ومواطني القارة في ظل السعي لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة في أفريقيا.
ونوه المتحدث الرسمي بأن وزير الخارجية حرص كذلك على استعراض آخر التطورات في ملف سد النهضة، وما بذلته مصر في هذا الصدد من جهود جادة وصادقة نحو التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يحقق مصالح الأطراف الثلاثة.
كما دار حوار تفاعلي بين الوزير شكري والسفراء الأفارقة، تم خلاله تبادل الحديث والرد على الاستفسارات في العديد من الموضوعات التي تتناول العلاقات الثنائية والقضايا محل الاهتمام المشترك، بجانب أهم الملفات المطروحة على الساحة الأفريقية.