إن الرعب والخوف الذى يتملك البشر الأن فى العالم بأسره وضعنا أمام حقائق وتساؤلات كثيرة ، فأين أمريكا والقوى العظمى التى أصبحت غير قادرة على مواجهة كورونا ، أين التكنولوجيا وعمليات الإستنساخ التى تحدث عنها الغرب ، فهل لديهم القدرة على إستنساخ كائنات دقيقة كتلك التى خلقها الله لتقوم بمواجهة كورونا والقضاء عليه ، “هَٰذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ” ، فعندما غابت عن البشرية أقل حقوق “بنى أدم” الذى كرمه الله فقال تعالى “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ” ، وذهب كثير من الناس ليكرم الحيوان ويعامله برفق والفه ، ويدشن منظمات للرفق بالحيوان ، فى نفس الوقت الذى تمتهن فيه كرامة بنى الانسان ، وتستباح دماؤه وأعراضه ومقدساته وينكل به من أنظمة دول هذه المنظمات ، دون أن يحركوا ساكنآ لوقف هذه الحملات العنيفة ضد الإنسانية ، فأين هى حقوق الإنسان والإنسانية فى سياسات دول الغرب تجاه دول العالم الثالث التى دائما ما يتحدثون عنها ؟؟! .
إن أول من نجح فى إختبار كورونا على مستوى العالم كان القائد والزعيم ” العبد الفقير إلى الله ” الرئيس عبدالفتاح السيسى ، الذى أعطى مثالا وقدوة تحتذى ، عبرت عن إطلاعه بأمانة المسئولية الإنسانية ، وكيف يكون التعامل من خلال الثوابت الدينية والأخلاقية ، فلن ينسى العالم أن السيسى أرسل وفدا طبيا على رأسه وزيرة الصحة المصرية لتقديم العون والمساعدة للصين فى أزمة كورونا ، فى الوقت الذى أنصرف عنها العالم أجمع هربا من شبح الإصابة ، أنه الإيمان بالله والعقيدة الراسخة وأخلاق الإسلام والمسلمين التى عاد الرئيس عبدالفتاح السيسى ليعلمها للعالم أجمع ، عندما أرسل طائرة مساعدات طبية ووقائية لإيطاليا لنجدتهم لمواجهة كورونا ، فى الوقت الذى غدر بهم السفاح أردوغان عندما أوقف إرسال الصفقة التى تعاقدات عليها الحكومة الإيطالية مع تركيا لإغاثتها ونجدتها وسددت ثمنها بالكامل وتسبب تعطيلها في توسع إنتشار الفايروس .
إن الإجراءات والقرارات الدقيقة والمتوازنة التى إتخدتها مصر بقيادة الرئيس السيسى فى مواجهة الأزمة ويضرب بها المثل والقدوة فى العالم الأن ، كانت جميعها من أجل الحفاظ على حياة الشعب المصرى ، والتى غلبت القيادة السياسية صالحه فوق كل شيئ ، تلك هى القيادة التى تبحث عنها شعوب الدول ، قيادة تحمل رسالة سلام ترعى الإنسانية وحقوق الإنسان التى تعلمها مصر السيسى لشعوب العالم ، فكورونا أسقط الأقنعة الزائفة عن كل أنظمة العالم ، عندما فضح التحالفات الغربية ، فدول أوروبا تخلت عن حلفائها إيطاليا وإسبانيا وصربيا ، وتركتهم يواجهون مصائرهم دون تقديم أى عون ، وأغلقت كل دولة حدودها حتى تنجو بنفسها من شبح كورونا المخيف ، فالولايات المتحدة الأمريكية أغلقت حدودها وتركت حلفاءها في ” الناتو ” يواجهون مصيرهم لتبحث عن نجاتها .
إن حقوق الإنسان التى يتشدق بها الغرب بعيدة كل البعد عن تلك الأنظمة التى تحكم الأغلبية المتحكمة فى القرار العالمى ، فعندما أخترق ” كورونا ” بريطانيا الدولة الداعمة والراعية للتنظيمات الإرهابية وأصاب البريطانيين ، خرج رئيس الوزراء ليبث الرعب فى نفوس شعبه ، ويصرح أنهم سوف يتعاملون مع الفايروس بنظرية ” مناعة القطيع ” ، وأن على الجميع أن يستعد لفقد من يحبونهم ، فى الوقت الذى تخرج الرئاسة المصرية لتبعث رسائل تطمئن شعبها وأهلها ، بأنها تعمل ليلآ نهارآ للحفاظ على أرواحهم وتبث الطمأنينة فى نفوس الجميع ، لتعود مصر السيسى لتعلم العالم كيف تكون الإنسانية وحقوق الإنسان .
عندما خرج رئيس الوزراء الايطالى يعلن باكيا أن الأمر أصبح خارج السيطرة ، وأن إيطاليا كفرت بأوروبا ، ذلك الأمر الذى أعلنه مسؤلو إسبانيا وصربيا ، فعقب تقديم مصر العون للصين وإيطاليا ، قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإعلان توجية بلادة الدعم لإيطاليا ودول أوروبا التى تخلى عنها شركاؤها فى هذه المحنة ، وانضمت بعد ذلك الصين بعد أن سيطرت على مصدر إنتشار الوباء بالعالم في ووهان ، لنعود ونؤكد أن مصر السيسى كانت هى الملهمة.
كورونا يعيد من جديد صياغة العلاقات الإنسانية ، ويوجه انذارآ شديد اللهجة إلى عباد الله أجمعين الذين هجروا المساجد ودور العبادة ، وأصبح همهم جنى الأموال الحرام ، وغفلوا عن قول الله تعالى ” رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ” .
إن العملاق ” كورورنا ” الذى لايراه أحد ،أوقف عجلة الإقتصاد ، وأسقط البورصة العالمية ودشن بورصة كورونا الجديدة التى أصبحت محط أنظار العالم أجمع الأن ، وبدأ تشكيل عالم جديد مختلف عن عالم ما قبل كورونا ، كما أظهر ضعف القوى العظمى والعلم والعلماء والتكنولوجيا المتطورة والأبحاث ، وفعل ما لم يخطر على بال بشر ، فلقد أغلق المساجد والكنائس ودور العبادة والحدود والمطارات ، واوقف اللقاءات والزيارات والأفراح وحتى الجنازات ، وأعتقل البشر ، بسطاء وملوك ورؤساء وزعماء لانهم رهائن قبضته تنفيذا لأمر السماء .
أنه جند من جنود الله ، عجز أمامه البشر ، رسول من عند الله ليفيق الغفلاء إحقاقا لقوله تعالى ” وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين ” فأنه إنذار من الله وبلاء ، فأفيقوا قبل أن يشتد غضب السماء وتذكروا قوله تعالى” أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ”
فى كل شيئ أرى أية تدل على أنه الواحد سبحانه وتعالى الذى أعز من كان له ذاكر وموحد .