سجلت كليات طب الصعيد صورة مجسمة لانتكاسة التعليم المصرى، الذى دخل نفقا مظلما بمسمى التطوير، وبدأ بوزير “الفنكوش” لعنه الله- أضاع الأموال والأجيال بمسمى “التابلت” والتعليم الالكترونى،. وكانت نتيجته أن هذه الدفعات من الطلاب لم تتعلم أى شئ، فأمر بإنجاح جميع الراسبين لمن حصل حتى على 20% وكانت بشائر هذه الدفعة أن خرج جيل فى منتهى الضعف والوهن، وامتد التدمير بابتداع حل الامتحانات بطريقة الاختيار بين “صح وغلط” وكانت وسيلة سهلة ومغرية ومشجعة للغش السريع، والنتيجة تسجيل تلك الكليات أرقاما قياسية في الرسوب، والمفترض أنها كليات “سوبر التعليم” والعقول, وللعام الثالث على التوالى فى طب أسيوط، العريقة سجلت رسوبا 60%. وجامعة جنوب الوادي تجاوزت 70% رسوبا، ولم ينجح سوى 52 طالبًا في طب الأسنان بنسبة رسوب 80%، وفى جامعة سوهاج34%، ومن المعروف أن لجان بعض المحافظات كانت مباعة بعلم الوزارة للأسف، لذلك حصل عدد كبير من الطلاب، على الدرجات النهائية، وانتشرت ظاهرة الغش الجماعي على مستوى لجان الثانوية، فالمرة الأولى للرسوب جاء قرارات فوقية بعقد امتحان الدور الثانى بالكليات وانجاح جميع الطلاب، وهم نفس الدفعة التى صدر قرار بنجاحهم برغم رسوبهم فى أولى ثانوى، وهذا استخفاف بقيم العلم والتعليم مع وزير مختل، وأجيالنا تدفع الثمن الخطورة لأن هؤلاء سيقودون العلم والطب فى مصر. لذلك لم يعد هناك حل سوى إلغاء طريقة الامتحان بالثانوى، وإلغاء “فنكوش” التابلت الذى يكلف نحو 8 مليارات جنيه سنويا، دون أى استفادة، مع تبديد جهد الطلاب، والعودة للتعليم والاختبار الورقى وإلغاء نظام الاختيار من متعدد الذى قتل مواطن الإبداع لدى جميع الطلاب، وكذلك عقد اختبار قبول للطلاب المرشحين للطب.. هذا ناقوس خطر خطير ..أفيقوا ..