تستمر تركيا فى تنفيذ مخططاتها التوسعية فى كل من سوريا وليبيا,رغم أن حلفائها الاوربيين لا يؤيدون تلك الممارسات التركية فى دول الجوار ,ولا سيما ما تقوم به من عمليات تنقيب فى المياه اليونانية وفى سواحل شرق ليبيا,وهو الأمر الذى دعا الدول الأوربية وفى مقدمتها ايطاليا وفرنسا وغيرها الى ارسال قوات الى سواحل ليبيا لمنع تهريب المقاتلين والسلاح اليها وبخاصة من سوريا بواسطة تركيا,ومع انتشار وباء كورونا فى العالم ووصول أعداد المصابين فى تركيا الى86,306 حالة لتتخطى الصين نفسها التى لم يزيد عدد المصابين بها 83 الف مصاب لتصبح تركيا ثالث دولة فى العالم فى أعداد الاصابة بفيروس كورونا المستجد ,والذى أرجعه العديد من الباحثين الى سوء ادارة رجب طيب اردوغان ,حيث اصاب الفيروس تركيا فى الوقت الذى يعاني ىفيه الاقتصاد من تدهور ,ثم تفاقمت الأزمة مع تعتيم النظام على عدد الاصابات والتهوين بشان الاجراءات الاحترازية التى تشير اليها منظمة الصحة العاليمة,وهو الامر الذى انعكس على العمليات التركية فى سوريا وليبيا,فقد وقعت تركيا مع موسكو اتفاق لوقف اطلاق النار بادلب شمال غرب سوريا فى شهر مارس الماضى,ثم اعلنت تركيا أنها سوف تحد من عملياتها العسكرية عبر الحدود وبخاصة فى سوريا,رغم تواصل تلك العمليات بشكل كبير فى ليبيا,وقد يعزى ذلك التوجه الى أن امكانية إنتقال العدوى عبر الحدود التركية السورية تتزايد ويمكنها إصابة الآلاف من القوات البرية التى حشدتها تركيا على الحدود وداخل الاراضى السورية,اما الوضع بالنسبة الى ليبيا مختلف فالحدود بعيدة والاصابات يمكن أن تصل الى المقاتلين المرتزقة التابعين لها هناك,وتواجه تركيا مقاومة عنيفة فى ليبيا من قبل الجيش الوطنى والمواطنين الشرفاء,حيث تمكن الجيش الليبى الوطنى من اسقاط أربع طائرات تركية مسيرة فى محاور طرابلس وترهونة خلال 48 ساعة فقط, تستخدمها الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق المدعومة من النظام التركى التوسعى والهمجى, ومن المعلوم أن النظام التركى قد تسبب فى تدهور الاقتصاد التركى نتيجة النفقات العسكرية الباهظة التى تتكبدها تركيا نتيجة التدخل الغير شرعى فى سوريا وليبيا وشرق المتوسط, كما أنه يمارس ضغوط سياسية داخلية على المعارضة والاحزاب ووجود حاله من الكبت السياسي وتقييد حرية التعبير عن الرأى ,وإعتقال العديد من المعارضين حتى إمتلئت سجون النظام بالمعتقلين ,وتعالت الاصوات فى كافة انحاء العالم بضرورة الافراج عنهم ,إنه حقاً نظام فاشى مصيرة الى مزبلة التاريخ.