وكان أحدهم..
يتعلم الحساب من ألف عام..
أتدرون لماذا؟!..
لأن أحدهم أيضا..
أخبره ذات يوم..
أن عدد خيباته..
سيتجاوز منتهى ما أدركه عقله من الأعداد..
وأن السقف الذي رفعه عاليا حد السماء..
وذاك الحلم الذي رسمه يوما..
فوق الغمام..
سيضحي اليوم في طور البناء..
وحينما يأتي المساء القريب..
سيمسي حطاما في حطام..
فراح يجري ويجري..
مهرولا فزعا..
إلى الوراء..
وإلى الأمام..
يعيد الحساب مرة أخرى..
يعبيء الزاد..
يهيء ال…
ويشحذ الأرقام..
لكن..
وااا خيبتاه..
مفاجأة كبرى..
أن عدد خيباته كان حقا..
كبييرا..
تجاوز الأعداد والأشكال..
وال..
أحجام..
تبا له..
كم كان فاشلا في العد..
في الصد..
في الأخذ والإلمام ..
أمضى العمر..
وما بلغ معشار خذلانهم..
وما وصل ربع ما عاش من أوهام..
تاااااه الدرب ايها الجاهل..
طوبى لهم..
كم كانوا كرمااااااء جدا..
وما طالبوه أبدا بالثمن..
بل وهبوه موتا صغيرا يليق به..
منحوه لحدا..
وعطرا..
وكفن(ا)..
نبلاء جدا..
أيها السادة..
كفاكم..
قد اكتفينا من المحن..
كم حرب تدور فينا..
فابتسموا..
ها نحن نموت..
بين الإقدام..
والخوف..
والإحجام..
ها نحن نمووووت بلا..
….وطن
بين المنع..
والقتر..
والمن والإنعام..
عجبا لكم..
وقد أهديتمونا..
ألف زاد من الحزن..
منحتمونا..
الخوافق من صراع..
والدواخل من ضجيج..
والضلوع من الزحام؟!..
ثم نشكو من الزمن..
ثم نشكو من الزمن..
خسئنا نحن..
كنا نحلم بال..
حرام..
فسامحونا..
وأنتم أهل الحل والعقد..
والوحي..
والإلهام..
ونحن أبناء ال…
حرام..
حتى أن نبوح..
النص تحت مقصلة النقد..
بقلمي العابث..