نظرة الضحية الأمريكي جورج فلويد ( 46 عاما ) الذي قتله شرطي امريكي مجرم بدم بارد بالضغط بركبته على عنقه لمدة 9 دقائق وهو علي الأرض ومكبل اليدين حتي مات ويصرخ بعبارة
( لا أستطيع التنفس ) .. هذه النظرة كفيلة بأن تضع الولايات المتحدة الأمريكية بكل صلفها وغرورها أمام العالم .. البشرية .. الإنسانية كلها في مأزق حقيقي .. وأكدت أن الأمريكيين يعيشون وهما كبيرا اسمه الحرية التي يبدو أنها لاتملك منه إلا تمثال بهذا الإسم !!
أمريكا تبحث عن مخرج بعد أن كشف التقرير الطبي أن فلويد مات نتيجة اسفكسيا الخنق ولا يعاني من أي أمراض مزمنة .. وتلمح الي حجة انه كان حاملا لفيروس كورونا رغم أنه لم يظهر عليه أي أعراض .. منتهي الخداع ومحاولة دنيئة للتنصل من الجريمة التي ارتكبها الشرطي الذي اغتال فلويد الأمريكي من أصول إفريقية بتهمة الاشتباه في استخدامه ورقة نقدية مزيفة فئة 20 دولار .. اشتعلت المظاهرات في ولاية مينابوليس وقام رجال الامن الأمريكي باعتراض المتظاهرين العزل بالغاز و الطلقات المطاطية .. وشارك هذه المرة كل المضطهدين الذين يعيشون وهم الحرية من البيض والسود .. ولم تقتصر على السود كما كان يحدث فى السابق ..
واتهم المتظاهرون ترامب باستخدام أموال دافعي الضرائب لضربهم بالغاز و الرصاص المطاطي ..
انقلب السحر علي الساحر بعد هذه الواقعة التي كشفت امريكا علي حقيقتها .. وخرجت المظاهرات الحاشدة .. واحتلت وسائل الاعلام و محطات التلفزة شرفات المباني المحيطة بالبيت الأبيض في واشنطن والذي حاصره المتظاهرون من كل جانب ..
وانتشر 1200 عنصر من الحرس الوطني في محيط البيت الأبيض وتعاملوا بمنتهي العنف والقسوة مع المتظاهرين رجالا ونساء ..
وقام ماتيس وزير دفاع امريكا الاسبق بالهجوم علي الرئيس الأمريكي ترامب بضراوة رافضا التدخل أو التعامل بقسوة مع المتظاهرين مؤكدا انهم اقسموا علي حماية الأمريكيين .. مما جعل ترامب يتراجع عن فكرة استخدام الجيش لقمع المتظاهرين بعد أن اكتشف هذه المرة أن موجة الاحتجاجات عالية وليست كالمرات السابقة ..
وكان من الطبيعي أن يتدخل الرئيس السابق
اوباما ويوجه كلمة مباشرة للأمريكيين أكد فيها ان
العنف الذي أودي بأرواح كثيرين ارتكبه من كان مناط بهم حماية المواطنين و خروج الشباب احتجاجا ينبئ بتغيير و حل حقيقي للمشكلة و علي كل عمد المدن الامريكية مراجعة مسألة استخدام العنف من قبل السلطات الشرطية .. الواقعة كشفت امريكا علي حقيقتها والتي كانت دافعا للخراب في الكثير من دول العالم تحت شعار الحرية التي تأكد أنها لا تعرفها علي الإطلاق !!