جاء منح المجلس الأعلى للمرأة البحرينية الجائزة الفخرية للتميز فى مجال رعاية الأسرة العربية لعام 2020 تتويجاً لجهود المجلس و للدعم المتواصل من الدولة تحت رعاية جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة لتمكين المرأة بإعتبارها ركيزة اساسية للتنمية المستدامة ومصدر هام لتماسك النسيج الوطنى وتحقيق الاستقرار، حيث ساهمت الخطة الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية (2013-2022 ) بالانتقال لدور المرأة النهضوى فى المجتمع واقامة شراكة متكافئة لنسيج المجتمع ، وتم منح المجلس الجائزة بتزكية جماعية خلال ملتقى المسؤولية الإجتماعية للاسرة العربية بتنظيم مشترك من قبل الشبكة الاقليمية والاتحاد الدولى للمسؤولية الإجتماعية ومنظمة الاسرة العربية، تأكيداً لحرص المجلس خلال مسيرته التى تمتد زهاء عشرون عاماً على تبنى قضايا المرأة والدفاع عن مصالحها والتعبير عن تطلعاتها المستقبلية عبر الكثير من البرامج والآليات والخطط النوعية التى استهدفت الارتقاء بالمرأة على كافة المستويات تعليمياً وثقافياً و اقتصادياً واجتماعياً ورفع مستوى مشاركتها السياسية لخدمة الوطن. كما تم ترسيخ ذلك التوجه من خلال برامج الدعم والنفقة للمرأة والحرص على تطوير الإطار التشريعى لتمكينها ، و لم يكن ليكتب لهذه الجهود النجاح دون القيادة الواعية لصاحبة السمو الملكى الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة التى عملت على ترجمة التعاون المؤسسى المشترك من أجل صون الحقوق الدستورية للأسرة البحرينية ، وبخاصة أوقات الكوارث والأزمات التى تحتاج فيه الدولة الى التكاتف والتعاون بين جميع أطيافها من أجل مواجهتها وتحقيق نوع من الاستقرار المجتمعى خلالها ، ففى ظل اجتياح جائحة كورونا للعالم وتأثيرها الاقتصادى والاجتماعى على استقرار الاسرة ومستقبلها، عمل المجلس الاعلى للمرأة البحرينية على دعم جهود مؤسسات الدولة فى ادراة الأزمة، واحتواء الاثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عليها وبخاصة ما يتعلق منها برعاية الاسرة ، وإطلاق برامج دعم ومساندة اقتصادية ، وبرامج توعوية صحية وغيرها ، فالاهتمام بتمكين المرأة كجزء من المجتمع تتحمل المسؤوليات والواجبات، وتساهم فى عملية التنمية أصبح توجها عالمياً، وتضطلع البحرين بدور كبير فى هذا الصدد وتمتلك خبرة فى هذا الإطار، وتؤمن بأن استقرار الأسرة مرآة لاستقرار المجتمع وتنميته.