قال..
والعابرون إلينا..
كُثر..
قلة تبقى..
والبقية..
مثل الزبد فوق الماء، تذهب..
إذا مسه اللا شيء..
أو لم يمسه..
حتما سوف يندثر..
فهل يلام الزبد إذ جاء..
وإن تولى..
فلماذا يُسْتَعتَبُ؟!..
هراءً..
أن تظن فيه مثوبةً..
تُرجى..
هباءً..
أنْ تُفقدُ فيه هويةٌ..
أو يُشَيَّعُ فيه مَذْهَبُ..
قل لمن أراد الحياة..
هذي الضلوع رحابكم..
فاقربوا..
ومن قلانا فقل له..
هذي الفلاة شعابكم..
تلك الجهات جميعها..
ستبقى طوع يمينكم..
فاذهبوا..
أنَّى شئتم..
فأينما توليتم فثم وجوهنا..
لكن..
إذا حل أوانها..
سينادي منادينا..
إنها محرمة عليكم..
أربعين أسىّ..
فتغربوا..
أوصدت الأبواب..
دونكم..
تلك التي كانت..
حين تمر رياحكم..
تَهَللُ..
وتُرَحِبُ..
يا سادتي الذين أخذهم الغياب..
فلم يتعبوا..
يا جلالة الذين تبعثروا..
وتقلبوا..
تناحروا..
وتحزبوا..
تفرقوا..
وتغضبوا..
أي شيء بعد التنائي..
يُسألُ؟!..
وأي شيء بعد التجافي..
يُطلبُ؟!..
تبت يداها قلوبنا..
عنيييييدة..
قلنا يوما شَرِّقِي..
فإذا بها تُغَرِّبُ..
محض هراء يكتب..
بقلمي العابث..