تأتى خطة التدريب العسكرى المشترك بين البحرية المصرية والروسية “جسر الصداقة 2020” فى إطار استراتيجية طموحة لتعزيز التعاون والتكامل العسكرى المشترك بين قوات الدولتين والتى تتمثل فى توحيد المفاهيم العسكرية والاستخدامات المختلفة للاسلحة القتالية وتحديد التهديدات القائمة والمحتملة على المدى القريب والبعيد,لكنها فى هذه المرة مختلفة من حيث التوقيت الهام والرسائل التى تبعثها فى ظل الظروف الاقليمية والدولية ,فقد بدأت هذه التدريبات المشتركة منذ العام 2017 , وقامت قوات الدفاع الجوى للبلدين بتنفيذ مناورة “سهم الصداقة2019 ” على السواحل المصرية ,وقد افادت التقارير أنه يجرى الاعداد لمناورة لقوات الدفاع الجوى للبلدين عام 2021 على الاراضى الروسية,والمناورة البحرية جسرالصداقة 2020 التى ستجرى فى البحر الاسود للمرة الأولى وهو من البحار الداخلية التى تتصل بالبحر المتوسط عن طريق مضيق البوسفور التركى وبحر مرمره ,وتطل عليه كل من تركيا وأوكرانيا وروسيا وجورجيا وبلغاريا ورومانيا, ومن ثم فإن مرور القطع البحرية المصرية المشاركة الى البحر الاسود سيكون من امام سواحل تركيا عبر مضيق البوسفور,وهى رسالة مصرية الى النظام التركى التوسعى مفادها أن القوة الضاربة المصرية لا تستطيع فقط الدفاع عن المصالح المصرية والعربية فى المتوسط بل يمكنها أن تشكيل تهديد كبير للغطرسة التركية فى عقر دارها ,فهدف المناورة المشتركة فى البحر الاسود تعزيز القدرات العسكرية البحرية بمعاونة الطائرات للدفاع عن الممرات البحرية ضد التهديدات المحتملة,حيث سيتم نشر القوات المشاركة من خلال خطة لتوحيد الاتصالات وتجديد الامدادات البحرية, واجراء عمليات تفتيش لتحديد السفن المشبوهه والمعادية, وتشير التدريبات الى الثقة الكبيرة المتبادلة بين قوات البلدين وتعبر عن مدى القدرات التى وصل اليها الجيش المصرى فى محيطة الاقليمي والدولى ,وتعطى فرصة كبيرة لتبادل الخبرات بين قوات الدولتين وبخاصة ان القوات المصرية لديها خبرة كبيرة فى التعامل بالاساليب والطرق الغربية والشرقية ومن المقرر اختبار الطيارين المصريين لطائرات السوخوى35 ,والرافال والطائرات الهيلوكوبتر, كما سيتيح للقوات المصرية الاستفادة من حجم التسلح والتدريب الروسى العالى,كما تحمل التدريبات رسالة روسية الى النظام التركى الذى يتدخل من أجل تأجيج الصراع الاذرى-الارمينى مفادها أن روسيا لديها الكثير من الأدوات لعقاب وردع النظام الاردوغانى .