المجتمع المصري من المجتمعات العربية المعروفة عالميا بالمحبة والود والكرم وأن المواطن المصري ودود بطبعه وهذا رأي كل من زار مصر أو تعامل مع المصريين وهذا الرأي ثابت لا يتغير مهما تغيرت الظروف ومرت السنين فمعدن الشعب المصري لا يتغير والمصريين دائما وأبداً يحافظون علي هذا التراث والميراث من الحب والطيبه والود.
ولكن مؤخراً ومع إنفتاح العالم علي بعضه بشكل يثير الخوف والفزع في النفوس ومع ظهور مصطلحات كانت لا توجد في مجتمعاتنا كالعلمانية وما تشملة من تفسيرات وكأحد مساوئ شعوبنا بتقليد السلبيات أكثر من الايجابيات فظهرت سبل التواصل الاجتماعي ودخلت كل بيت بمساؤها وبمميزاتها وبدلاً من أن نأخذ الجيد منها للأسف أصبحت الاغلبية تتعامل مع هذا الزخم التكنولوجي والإنفتاح بكل جهل وسلبية مما أدي إلي ظهور العديد من الظواهر الغريبة منها المقبول ومنها المرفوض وكان أهم هذه الظواهر ظاهرة التحرش.
وإنتشرت وتحولت إلي صدع كبير في جدار المجتمع.
وتعددت الآراء التي ترجع أسباب الظاهره إلي العديد من الأسباب أولها.
الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي ان الاعلام اصبح المحرك الرئيسي للمجتمع وخصوصا الاغلبية من الشعب. ويري الكثيرين ان الرقابة علي الاعلام ووسائله المتعددة تكاد تكون معدومة لما نراه من انحطاط وتكسير للمبادئ والقيود الأدبية التي تمسك بها المجتمع من قديم الأزل وتربى عليها وغياب القيم والمبادئ السليمة التي تبني الأجيال بشكل صحيح وسليم. فأول أسباب الظاهره هو الإعلام.
وأيضا البيت المصري الذي يكون المنشأ والمربي الأول لكل الأجيال ففي ظل الظروف الإقتصادية التي تمر بها البلاد يظهر عجز واضح في عنصر التربية الواقع علي عاتق الأبوين لإنشغالهم بتوفير حياة كريمة وأيضا من الواجب أن نقول أن الزيادة في عدد السكان وعدد الأسرة الواحدة يجعل التربية الصحيحة والسليمة لكل طفل تتأثر بشكل كبير جدا ويصبح هناك خلل تربوي.
أيضا الدراسة والتعليم كان عليهم عامل كبير في ترسيخ قواعد التربية التي يتلقاها الأجيال وتكون مكمله للتربية في البيت.
وتعليم الأجيال مبادئ المواطنة الصحيحة التي تجعل منهم مواطنين صالحين.
أيضا من الأسباب المتداولة بين الأجيال أن ملابس النساء التي تظهر ملامح أجسادهم هي السبب. والظروف المادية للشباب التي تمنعهم من الزواج هي السبب.
وانا أقول أن كل هذا درب من الوقاحه وقلة التربية.
وأن غياب الوازع الديني والأدبي والتربوي هو الذي يعرضنا لمثل هذه الظواهر التي تهدم المجتمعات وتعوق من حركة تقدمها.
وأن علي الدولة دور هام ورادع في التصدي لمثل هذه الظواهر الغبية الهدامة وعليها أن تسن قوانين رادعة وقاطعه لكي يكون الفرد الذي تسول له فعل هذه السخافات عرضه لعقاب شديد يجعله عبره ومثال لكل من تسول له نفسه فعل أي تصرف يخدش حياء أي انثي ويروع النساء والبنات في المجتمع.