يوجد حولنا الكثير من الأشخاص الذين يطلق عليهم بالفضوليين.
الأشخاص الذين يتمتعون بإنتهاك خصوصيتك لا يرتاح لهم بالاً إلا بمعرفة تفاصيل يومك العادية و حتى قراراتك المصيرية.
هناك نوع من الفضوليين يمكنك أن تتخلص منهم بالابتعاد عنهم خاصة لو كانوا غير قريبين منك بالدرجة الكبيرة أو ممن يمكنك إجابتهم بالطريق الغير مباشر أن هذا ليس من شأنك؟!
و هم أقل ضرراً على روحك.
ويوجد غيرهم الملتصقين بحياتك إلتصاق الظفر بالإصبع لا يمكنك التخلص منهم أو ردعهم بالطرق المباشرة أو الغير مباشرة ومواجهتهم بأن هذا ليس من شأنهم.
و هؤلاء تضطرب معدتك فور رؤيتهم و تسأل نفسك يا تُري عن أي شيئ سيسألون و في كل مرة تزداد الأسئلة وقاحة عن ذي قبل.
و أنت من حيائك و فيضان ذوقك لا تريد إحراجهم فتجيب عن ما يسألوا، و إذا أجبت بإقتضاب ينهالون عليك بأقذع الصفات و يتهامسون فيما بينهم أنظر كم هو خبيث و كتوم؟! هل سنحسده؟!
هو ليس بقريب إلينا نحن نريد له الخير و تكون أنت صاحب السوء في النهاية.
ما علاقة الخبث بالكتمان أما سمعتم قول المصطفيﷺ
“إستعينوا علي قضاء حوائجكم بالسر و الكتمان”
ثم أنتم قلتم هل سنحسده وليس أنا من قال هذا فقد أخرجت أنفسكم ما هو مكنون في صدوركم بأم ألسنتكم.
أنت تريد لي الخير جميل، و لكن عندما أريد منك النصيحة أو أخذ رأيك بأمر أجبني بالخير و لا تخدعني باسم النصيحة.
يا صديقي كفاك خجلاً و كفاك ذوقاً يؤذي نفسك.
من لا يحترم خصوصيتك، و رغبتك في الصمت أخبره بالطريقه التي تشاءها حتي يحترمها، و لا تجعل كلامهم يغير مبادئك و لا يحيدك عن وصية المصطفىﷺ.
مهما فعلت لن تُرضي أحداً.
إرض الله أولاً ثم نفسك و من يستحق الرضا و إن كانوا هم الأقربون قلباً لا دماً.