كتب عادل ابراهيم
قال أبوبكر الديب، الباحث في الشؤون الإقتصادية، أن استثمارات قطر في مصر هشة وضعيفة، مضيفا أن الدوحة لديها فرصة حقيقية للعودة الي الحضن العربي بعدما ارتمت لثلاث سنوان ونصف في الحضن التركي والإيراني بشرط السير وفق الأجندة العربية وعدم العمل ضد مصر والإمارات والسعودية والبحرين وعدم العبث بمقدرات المنطقة أو دعم الإرهاب.
وأضاف أبوبكر الديب خلال حوار له علي قناة “BBC” اليوم، أن قطر تحتل المرتبة التاسعة في قائمة الدول العربية التي لديها استثمارات في مصر، بعد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وخلال 47 سنة ” في الفترة من عام 1970 وحتى أوائل عام 2017″ لم ينشي المستثمرون القطريون سوي 210 شركة فقط بإجمالي استثمارات 1.105 مليار دولار، وهو رقم ضئيل جداً.
وأوضح الديب، أنه عقب ثورة 25 يناير 2011، راهنت الدوحة علي وصول جماعة الإرهابية إلى حكم مصر، وأعلن المسؤولون القطريون عن أنهم يبضخون استثمارات ضخمة تصل إلى 20 مليار دولار ورغم ذلك لم يتعد حجم الاستثمارات القطرية في مصر في أعقاب ثورة 25 يناير، 174 مليون دولار وبعد وصول الإخوان إلى سدة الحكم لم يصل إليها من الوعود القطرية سوى استثمارات بسيطة ومحدودة للغاية اضافة لوديعة في في البنك المركزي المصري بقيمة ملياري دولار، وبعد عام 2013 ردتها القاهرة لها .
وقال إنه منذ اتفاق المصالحة في قمة العلا بالسعودية جاء الي مصر مسئولين قطريين رفيعي المستوي الاول جاء بعد ساعات من الاتفاق وهو وزير المالية القطري ومؤخرا وصل الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري لحضور اجتماعات الجامعة العربية والتقي سامح شكري وزير الخارجية المصري، وقال الوزير القطري كلمات طيبة في حق مصر ورغبة بلاده في اقامة علاقات دافئة مع مصر.