بكل عقل وبكل قلب يقف الشعب المصري خلف القيادة السياسية في مفاوضاته وجولاته التي تجري حاليا ومعه القيادة السودانية مع الجانب الإثيوبي بشأن سد النهضة والتي لم تحرز تقدما حتى الان بسبب تعنت الأثيوبيين وعدم التفاوض بحسن نية وسعيهم للمماطلة والتسويف حتى يتم ملء السد الثاني دون سند او قانون او اتفاق مع الدول التي سوف تتضرر من هذا التصرف وضد القوانين والاتفاقيات والأعراف الدولية التي أبرمت منذ عشرات السنين بين الدول الواقعة علي نهر النيل بشأن تقسيم حصص المياه بينهم
ومن الواضح ان التعنت الإثيوبي وتحديه وإصراره علي المضي قدما في تنفيذ قراره و ملء السد يقف وراءه قوى خفية تؤيد وتشجع الجانب الإثيوبي علي هذه الخطوة والذي لا يعرف ولا يدرك خطورة ذلك وأن الهدف هو تحويل المنطقة الي مواجهة عسكرية وعدم الاستقرار والأساس دفع مصر الي الحرب مع دولة أخرى وإظهارها أمام المجتمع الدولي أنها دولة معتدية
ولذا يجب علينا جميعا ان نثمن ونقدر كافة القرارات التي تتخذها القيادة المصرية الحكيمة لانهم يعلمون اكثر مما نعلم ومن الخفايا اكثر مما يظهر ونتأكد أنهم سوف يحافظون علي كل قطرة مياه خاصة بمصر وأنها فعلا خط أحمر وليتذكر الجميع ان القائد الذي حافظ علي مصر وحماها من التفتيت والتدمير في 30/6 وأعاد الأمن والأمان لشعبها وقوية وشامخة بمشروعاتها الكبرى والتنموية وأحبط مشروع تآمري عالمي لتقسيم المنطقة العربية والخليجية قادر ان يحافظ علي حقوق مصر الشرعية في مياه النيل بحكمة واقتدار ونتذكر ايضا ان الجيش المصري العظيم الذي دمر في 6 ساعات خط بارليف أقوى الموانع في التاريخ الحديث في حرب 73 المجيدة سوف يستطيع ان وبسهولة تدمير اي شيء للحفاظ علي مياه مصر كما حافظ علي أرضها وذلك إذا استدعت الضرورة القصوى.