كتب مصطفى الدمرداش
أعلنت هانيويل، الشركة عن توقيع صفقة لتزويد شركة أنكوراج إنفستمنتس ليميتد بتقنية “سي 3 أوليفليكس” الخاصة بشركة هانيويل يو أو بي (يونيرفرسال أويل بروداكتس)، لإنتاج 750 ألف طن متري سنوياً من مادة بوليمر البروبيلين لصالح مجمع “أنكور بينيتويت” الجديد للبتروكيماويات في السويس بمصر، بالقرب من المحطة الجنوبية لقناة السويس. وجاءت هذه الخطوة نتيجة تزايد مستويات الطلب على مجموعة متنوعة من المنتجات البلاستيكية التي يُعد البروبيلين أحد مكوناتها الأساسية.
وبموجب هذه الصفقة، ستعمل هانيويل على ترخيص هذه التقنية وتوفير تصاميمها الهندسية الأساسية، إلى جانب الخدمات والمعدات والمواد المحفزة والممتصة الخاصة بالمعمل. وتُعد هذه الاتفاقية الثالثة من نوعها لتقنية هانيويل يو أو بي المميزة في منطقة شمال أفريقيا، بعد توقيعها على عقدين سابقين في كُلّ من مصر والجزائر.
وقال أحمد محرّم، المؤسس والمدير الإداري لشركة أنكوراج إنفستمنتس: “تُعد وحدة نزع الهيدروجين من البروبان في مجمع أنكور بينيتويت من أهم الوحدات الإنتاجية في المشروع، لا سيما وأنّها الوحدة المتخصصة بالمراحل التمهيدية لإنتاج البروبيلين في المجمع بأكمله. ويُؤكد هذا الأمر على أهمية اعتماد تقنية هانيويل يو أو بي لنزع الهيدروجين من البروبان الموثوقة والشهيرة عالمياً”.
وقالت لورا ليونارد، نائبة الرئيس والمديرة العامة لشؤون تكنولوجيا العمليات لدى هانيويل يو أو بي: “أدى الاستهلاك المتزايد لمادة البلاستيك في المنطقة إلى تزايد الفجوة بين مستويات العرض والطلب على مادة البروبيلين، والتي لطالما كانت واحدةً من المنتجات الثانوية في عمليات تكرير النفط. ولكن تستطيع تقنية أوليفليكس الخاصة بنا سد هذه الفجوة من خلال إنتاج البروبيلين من البروبان المستخلص من الغاز الطبيعي أو عمليات التكرير”.
وتعمل تقنية هانيويل يو أو بي الرائدة على تحفيز نزع الهيدروجين لتحويل البروبان إلى بروبيلين، كما جرى تصميم هذه التقنية لتحقيق عمليات إنتاج ذات تكلفة أقل وعائد أعلى على الاستثمار بالمقارنة مع نظيراتها من التقنيات المنافسة. وتتميّز هذه التقنية بنظام التحفيز المبنى على البلاتينيوم وأكسيد الألمنيوم والفعال من حيث استهلاك الطاقة، فضلاً عن قدرته على الحد من الآثار السلبية على البيئة بشكل كبير. ويساعد كُلٌّ من المفاعل المستقل والتصميم المتجدد لتقنية أوليفليكس على زيادة المرونة التشغيلية وموثوقية مسار العمل بصورة واضحة.
وقد اختيرت هذه التقنية منذ عام 2011 في 71 مشروعاً لنزع الهيدروجين في مختلف أنحاء العالم، بما فيها تطبيقات نزعه من البروبان والأيزوبوتان وخليطهما المشترك.