عندما انتقلنا من محافظة الشرقية إلى شبرا الخيمة بسبب عمل والدي رحمه الله في شركة المقاولون العرب ( فرع شبرا) كانت العمارة السكنية التي نقطن فيها على مسافة ليست بالبعيدة من نادي البلاستيك وفي ذلك الوقت كنت أذهب لمشاهدة تدريبات فريق البلاستيك لكرة القدم والمباريات التي تقام على ملعبه وتقابلت مع العديد من نجوم كرة القدم منهم على سبيل المثال الكباتن : مسعد نور وأسامة خليل وعادل عبد المنعم وعبود الخضري ومحمد حازم وعماد سليمان وشوقي غريب وشريف الخشاب ومحمد مرعي ومحمد فايز وخالد كرم وخالد عيد وإبراهيم يوسف وغيرهم ٠
نقول للتاريخ أن نادي البلاستيك التابع لشركة البلاستيك الأهلية كان من أهم الأندية التي دخلت تاريخ كرة القدم المصرية وتركت بصمة كبيرة سواء بالنتائج التي حققها فريق الكرة أو الأسماء الكبيرة التي لعبت له وقد تأسست شركة البلاستيك الأهلية عام ١٩٤ وتم إنشاء نادي تابع للشركة لخدمة موظفي الشركة وفريق لكرة القدم ولعب في مسابقة الدوري العام لأندية القسم الثالث موسم ١٩٦٢ / ١٩٦٣ وكانت شركة البلاستيك أحد الشركات العملاقة في مصر والشرق الأوسط وفي إفريقيا وكانت تصدر إنتاجها للخارج وفي فترة الخصخصة تم غلقها وتصفيتها وبيعها بـثمن بخس والآن شيد مكانها عمارات وأبراج سكنية وقاعات للأفراح وتم تغيير اسم النادي إلى نادي شبرا الخيمة الذي يلعب ضمن مسابقة دوري القسم الثالث ٠
موسم ١٩٦٥ / ١٩٦٦ صعد فريق البلاستيك لكرة القدم من الدرجة الثالثة إلى دورى الدرجة الثانية وصعد الى الدوري الممتاز موسم ١٩٧١ / ١٩٧٢ والذي ألغي بسبب أحداث شغب في مباراة الأهلي والزمالك وفي هذا الموسم الملغي حقق نادي البلاستيك نتائج أكثر من رائعة فبعد الخسارة من غزل المحلة بهدفين نظيفين في الأسبوع الأول استطاع نجوم البلاستيك الفوز على النادي المصري بهدف نظيف سجله سمير عبده في الدقيقة ٣٧ من عمر اللقاء وفي الأسبوع الرابع حقق نادى البلاستيك مفاجأة كبري بتعادله مع الزمالك ١ / ١ وسجل محمد إمام للبلاستيك ومحم.الخواجة للزمالك ثم كان الفوز على الطيران بهدف للنجم صلاح زكي والتعادل مع الاتحاد السكندرى ودمياط بدون أهداف وفي الأسبوع الثامن حقق نادى البلاستيك الذي يشارك فى دوري الأضواء والشهرة لأول مرة فى تاريخة مفاجأة من العيار الثقيل عندما استطاع حموكشة كابتن فريق البلاستيك أن يقود فريقة إلى الفوز على النادي الأهلى بهدف نظيف سجله قبل انتهاء المباراة بخمس دقائق وسط جماهير النادى الأهلي الغفيرة وفي هذا الموسم سافر فريق البلاستيك إلى سوريا ومثل مصر فى الدورة العمالية الثالثة وفاز على منتخب العمال المركزى ٢ / ٠ ثم تعادل مع فريق الأمن ١ / ١ وبعد ذلك لعب مباراة ودية مع أهلى حلب انتهت بالتعادل ١ / ١ وفي موسم ١٩٧٢ / ١٩٧٣ حقق فريق البلاستيك نتائج طيبة أيضا بفضل مجموعة رائعة من النجوم الكبار الذين تألقوا ولفتوا الأنظار بشدة أمثال حموكشة ومحمد إمام وسمير عبده وحمامة وعبد الحميد الريس وعيد عبد الملك وسعيد عبد الشافي وصلاح زكي وظل فريق البلاستيك يتألق بين الكبار فى عدة مواسم إلى أن هبط لدورى المظاليم فى موسم ١٩٧٧ / ١٩٧٨ بعدما احتل المركز الثاني عشر برصيد ١٦ نقطة ثم عاد نادي البلاستيك للعب مع الكبار في موسم ١٩٨٣ / ١٩٨٤ ثم هبط إلى دورى المظاليم ليعود مرة أخرى إلى دوري الأضواء والشهرة موسم ١٩٨٥ / ١٩٨٦ وفيه احتل المركز الحادي عشر برصيد ١١ نقطة وواجة نادي البلاستيك حالة من التخبط والتدهور المالي للشركة المالكة لنادي البلاستيك فصدر في شهر ديسمبر عام ٢٠٠٨ بغلق الشركة وتصفيتها وصدر قرار تحويل النادي ملكًا لمحافظة القليوبية مع فتح العضويات به تحت اسم نادي شبرا الخيمة ليكون من حق المواطنين وليس مقتصرًا على الشركة فقط ٠
للتاريخ أيضا نذكر من أبرز النجوم الذين لعبوا لفريق البلاستيك : طارق حسن وسمير سلامة وسمير فرج.وصبري بلال ومحمد سليمان وحسين عبد الفتاح وحازم محمد علي ومحمد حنفي وحبشي رجب وجمال سعيد وعصام الدين حسن ومحمد الشيخ ووحيد فؤاد وإمام محمدين وحمدي علام وعبد الحميد الريس ورضا الشرقاوي والشربيني وإسماعيل ضمضم وسعيد كمال وإسماعيل حسن ومحمد إمام وصلاح زكي وسعيد عبد الشافي وسمير عبده وزين العابدين وعيد عبد الملك وسمير نوح ومحمد عبد العظيم ( شفة ) وجمال السيد ومخلص كمال الدين وجمال رجب والطني الحارس الفلسطيني وكامل عبد الرازق وحسين عبد العزيز وأحمد عبدالمنعم والعربي رجب ومحمد عبد الله السيد ( حمامة ) وحموكشة وحسام كمال ومجدى الشيخ وأباظة وحمدي عبد الخالق ومحمود الصولي ومحمد سعد وإسماعيل إبراهيم ومحمد خليفة وأنوس عبد الرحمن وسمارة ٠
قبل أن نفترق نقول للتاريخ أن الخصخصة التي طبقت في مصر وقتئذ كانت الخراب والتجريف للمنجزات والنهضة الصناعية لثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ وهاهى الأيام أكدت ذلك حيث كشف الواقع تلك العورات التي لايمكن لأحد حجبها