تضطلع مصر بدور كبير فى محيطها الاقليمي ولاسيما فى إقرار السلم والأمن الدوليين نظراً لمكانتها المركزية وعلاقاتها التاريخية التى تربطها بالقوى الدولية والاقليمية, وقد تجلى هذا الدور خلال العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة والمدن الفلسطينية, حيث بذلت السلطات المصرية بتوجيهات من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي جهوداً كبيرة من أجل تهدئة التوتر ووقف الاعتداءات التى خلفت قتلى ومصابين وتسببت فى تدمير العديد من المنازل والبنية التحتية الفلسطينية ,وقد توجت تلك الجهود بالتوصل التى اتفاق لوقف إطلاق نار متزامن بين الجانبين دون شروط يتم تطبيقة فى الساعة الثانية فجراً بتوقيت فلسطين , حيث وافق المجلس الوزاري المصغر الاسرائيلى على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار رسمياً دون شروط , فيما اكد المسؤولون فى حماس الموافقة أيضاً ,وأرسلت القاهرة وفدين أمنيين الى تل أبيب والمناطق الفلسطينية من أجل متابعة إجراءات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتثبيتها على أرض الواقع ,كما تضطلع القاهرة بدور كبير فى إعادة إعمار ما تعرضت له المناطق الفلسطينية من تدمير وبخاصة فى غزة من خلال توجيهات القيادة المصرية بتخصيص مبلغ 500 مليون دولار لاعادة الاعمار فى غزة , واصدار تعليمات بفتح معبر رفح البرى لاستقبال المصابين والجرحي لمعالجتهم فى المستشفيات المصرية , وتسيير قوافل طبية ومواد غذائية وكميات من الوقود لسد العجز فى القطاع , وقد لاقت الجهود المصرية اشادة كبيرة من كافة الدول والقوى الكبرى وهو تأكيد على دورها المحوري فى المنطقة ,وحرصها على دعم الاستقرار ونبذ العنف ومساندة الاشقاء والوقوف الى جوارهم ,إن الاجهزة المصرية تتمتع بخبرة كبيرة ودراية كاملة بمواطن التهديد وتتخذ خطوات استباقية لدرء المخاطر سواء على المستوى الخارجي أو الداخلى , ولعل دورها الكبير كان إستمراراً لمكانتها ودورها المعهود , وعزز من العلاقات المصرية مع القوى الكبرى والدول الاقليمية فى إطار مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة وخفض التوترات والنزاعات ولاسميا الدور الكبير فى دعم استقرار ليبيا ,وأخيراً هندسة وقف إطلاق النار فى غزة وتحقيق الهدوء والاستقرار للأخوة الفلسطينيين.