كتبت: سامية الفقى
بناء على دعوة من نقابة المحامين في بيروت، شارك نقيب المحامين – رئيس اتحاد المحامين العرب الأستاذ رجائي عطية، في يوم التضامن مع النقابة، إضافة لمشاركة رئيسة اتحاد نقابات المحامين في الاتحاد الأوروبي النقيبة دومينيك أتياس، رئيس المجلس الوطني لنقابات المحامين في فرنسا جيروم غافودان، نقيب المحامين في باريس، نقيب المحامين في مونبولييه، نقيب المحامين في نانتير، نقيب المحامين في ليون، نقيب المحامين في هو دوسين، ونقيب المحامين في العراق.
لقاء حواري مع المحامين الشباب في لبنان بمشاركة نقباء المحامين العرب والأجانب
أعرب نقيب المحامين – رئيس اتحاد المحامين العرب الأستاذ رجائي عطية، عن شعوره برضا عميق وسعادة غامرة أن يشارك محامي لبنان يوم التضامن مع نقابة المحامين في بيروت.
وقال رئيس اتحاد المحامين العرب، خلال كلمته في اللقاء الحواري مع شباب المحامين في لبنان مع نقباء المحامين العرب والأجانب، والمنعقد بقاعة المؤتمرات ببيت المحامي بالعاصمة اللبنانية بيروت: «أنني لا أراكم مسحوقين ولكن مرغوب في سحقكم، ولا أراكم مقهورين ولكن مرغوب في قهركم، وهذا الجمع الذي أراه وهذه الدعوة الكريمة التي وجهت للمحامين رسل العدالة في العالم، لدليل على أن أنفاسكم لن تخمد وأنكم الطليعة».
وأضاف: «سمعت من نقيب محامي بيروت الجليل عرضًا وإن كان وجيزًا لما تجابهه لبنان الشقيقة، فهناك مشاكل تعترض القضاء وتهدد استقلاليته، وهناك مشاكل تعترض المحاماة وتهدد رسالتها، وهناك مشاكل تعترض الديمقراطية وتهدد أدائها وفاعليتها، فهناك مشاكل عدة تشريعية متمثلة في مشروعات يجب أن ترى النور لإعادة الأمور إلى نصابها».
وذكر نقيب المحامين، أن الذين تصدوا في لبنان إزاء هذه القضايا والمعضلات المتشعبة هم المحامون، وأن هذا لدليل قاطع على ريادة المحاماة، فعشت عمري عاشقًا للمحاماة مؤمنا برسالتها، وكنت ولا أزال أقول إن المحامي مغرد خارج السرب، لأنه يملك ما لا يملكه سواه لا من العلم أو المعرفة أو الثقافة أو إبداء الرأي والحديث فيه.
واستطرد «عطية»، أنه قد يقبل من أي مهني أخر أن يكون من الأوساط، ولكن المحامي والمحامية من المحال أن يكون من الأوساط ولابد أن يكون خارج السرب، لأن مهمة المحامي هي الريادة والإقناع وهو في كل مجال يخوض فيه إنما يسعى لهذا الإقناع، وهو في سعيه لهذا الإقناع قد يُحدث من يكون على النقيض مما يعرضه، أو يملك خبرة أوسع، أو دراسة أشمل، أو عمرًا أطول، ومع ذلك فالمحامي والمحامية يخوضان الصعب وتكمن مشروعية المحاماة في هذه القدرة على الإقناع، وهي تُستمد مما عليه المحامي والمحامية من علم وثقافة ومعرفة.
ونوه رئيس اتحاد المحامين العرب، إلى أنه لذلك لم يكن غريبًا أن معظم المواقع الوطنية والسياسية بل وأحيانًا العسكرية بل والرئاسية شغلها محامون من خريجي كليات الحقوق، ولم يكن هذا مجاملة للمحاماة وإنما إقرارًا بواقع أن في هذا القطاع الكبير توجد المواهب العالية التي لا يجوز إهدارها أو محاصرتها أو السعي لسحقها أو اغتيالها أو لخمد أنفاسها.
وأشار إلى أن دونالد ريب له كتاب ترجم للعربية بمؤسسة روز اليوسف، متابعا أنه كتب مقدمته وهو عن المحامون والسياسة في العالم العربي، ويمثل شهادة للمحاماة على امتداد الوطن العربي في كل شيء وفي مقدمتها السياسة وصناعة القانون والحياة، كما كتب للمحامين في عام 2008 كتاب رسالة المحاماة خصص ثلثه للحديث عن فنون المحاماة، وثلثيه للحديث عن أمجاد المحاماة في عالم رئاسة الجمهورية، وسكرتارية الأمم المتحدة، والحقائب الوزارية، ورئاسة مجلس الوزراء، ومجلسي النواب والشيوخ في مصر، فأينما توجهتم سوف تجدوا المحاماة.
وأردف: «المرحوم عبد العزيز باشا فهمي وهو من أعلام الوطنية الأفزاز في مصر، وهو ثاني نقباء المحامين في مصر وكان في وسعه أن يكون النقيب الأول ولكنه قبل دعوة زملائه لتخلي عن الترشح تقديما لإبراهيم الهلباوي لأنه الأكبر سنا والأكثر مشيخة، فهو على قمة المحاماة ولا يزال، كما أنه أول رئيس لمحكمة النقض المصرية، فهو إذا قد حاز اللقبين شيخ المحامين وشيخ القضاة، وفي احتفالية إنشاء محكمة النقض شهد شهادته للمحاماة قبل القضاء وقال لهم إن المحامي مبدع والقاضي مرجح وليس في وسع أن المرجح أن يكون كالمبدع».
وصرح نقيب المحامين، بأن خلاصة ما أراد أن يقوله: «الأمل معقود عليكم ونحن جميعا جئنا هنا ليس فقط حبا في المحاماة، وإنما أيضا حبا في لبنان، ودعوني أذكر أننا في مصر كل المثقفين يقرون بأن نواه الثقافة والمعرفة والمطبعة إنما جاءت إلى مصر من لبنان ويعرفون إلى جوار جبران خليل جبران، ميخائيل نعيمة، وأمين الريحاني، وإليا أبو ماضي، وغيرهم، وندين في الوطن العربي كله للبنان».
وأكد أن لبنان ستعود إلى ما كانت عليه من رفاء ونعمة وقبلة لكل العرب، وستتجاوز كل المشاكل التي تعترضها في القضاء والمحاماة والاقتصاد وكل ما يواجهها، مختتما كلمته قائلا: «إننا إذا كان لدينا الأمل وهو موجود وقائم فهو معقود عليكم وجئنا لنضع أيدينا في أديكم تحقيقا لما ترمون».
وقفة تضامنية على درج قصر العدالة وصورة تذكارية بروب المحاماة
قال نقيب المحامين – رئيس اتحاد المحامين العرب الأستاذ رجائي عطية، إن لبنان الشقيقة تنتظر من المحامين أن يرفعوا الراية وأن يتقدموا الصفوف وأن يصلحوا ما فشل فيه كل أبنائها، لأنهم يملكون الثقافة والمعرفة والقانون والإخلاص ستكون لبنان بخير ما دمتم بخير.
وقال رئيس اتحاد المحامين العرب، خلال كلمته في قصر العدالة بالعاصمة اللبنانية بيروت ضمن فاعليات يوم التضامن مع نقابة محامين في بيروت، أن المحاماة تطلع إلى أعلى، تطلع إلى السماء، وهي المنوط بها حماية الحريات، الحقوق، والإنسان، هذه الحميات المتعددة لا تقابل من معظم الناس بالتسليم والإقرار والعرفان، ومن أجل ذلك كانت مهمتنا بالغة العسر، بالغة الصعوبة.
وأضاف: «نحن نؤديها أمام قضاة يجلسون على منصة عالية، ونيابة تناوئنا، والخصم في الدعوى، وجمهور يتابعنا منهم من يتعاطف معنا ومنهم من يقف ضدنا، ونحن مطالبين وسط هذه الظروف الصعبة البالغة العسر وبالاجتهاد الذي لا إعداد سابق له، ولا تحضير أو كتابة تسبقه، ولكن من خلال ما لديكم من موهبة وقدرة على حمل ما تختزنه من أفكار ومثل ومبادئ للدفاع عن كل هذه القيم لتصلوا بها إلى وجدان القضاة لتأثر فيهم وتزحزحهم عما عساه أن يكونوا قد اعتنقوه سلفا من واقع قراءة القضية».
كما سبق كلمات السادة الضيوف وقفة تضامنية على درج قصر العدالة، وختمت الفاعلية بصورة تذكارية بروب المحاماة.
اجتماع مجلس نقابة المحامين في بيروت بحضور الوفود المشاركة
شارك رئيس اتحاد المحامين العرب، في الاجتماع ضمن الوفود المشاركة تضامنًا مع نقابة محامين بيروت، وانعقد الاجتماع ببيت المحامي في العاصمة اللبنانية.
زيارة موقع الانفجار في مرفأ بيروت
زار نقيب المحامين – رئيس اتحاد المحامين العرب الأستاذ رجائي عطية، رفقة الوفود المشاركة لمرفأ بيروت الذي تعرض للانفجار منذ شهور، وكان بصحبة السادة الضيوف نقيب محامي بيروت الأستاذ ملحم خلف.